أصدرت المنظمة العربية للسياحة والاتحاد العربي للنقل الجوى "الأكو" تقريرا جديدا حول تأثيرات جائحة كورونا على قطاعى السياحة والسفر وسط توقعات ب انخفاض إيرادات السياحة العالمية هذا العام بنسبة 68 % مقارنة بعام 2019 مسببة خسائر قد تصل إلى 474 مليار دولار.. و انخفاض إيرادات السياحة فى العالم العربي بنسبة 69.1 % مقارنة مابين عامى 2020 وعام 2019 مسببة خسائر قد تصل الى 28 مليار دولار. وأوضح التقرير، الصورة الدقيقة للوضع الاقتصادى والسياحى العالمى والعربي، متضمنا ثلاثة محاور رئيسية وهى تأثير انتشار وباء كورونا على الاقتصاد والسياحة والسفر، وثانيا المبادئ الأساسية لإعادة إطلاق السياحة والسفر واستعادة ثقة المسافرين والسائحين، وثالثا دور التكنولوجيا فى إعادة إطلاق وتنشيط حركة السياحة والسفر. وأشار التقرير إلى أنه من المتوقع أن تبلغ الخسارة في إجمالي مساهمة السياحة والسفر في الناتج الإجمالي العالمي حوالي 5.5 تريليون دولار وهو ما يمثل انخفاض ا بنسبة 62.3% مقارنة بعام 2019. أما بالنسبة لتقديرات الخسائر في العالم العربي فمن المتوقع أن يصل ال انخفاض فى مساهمة قطاع السياحة والسفر فى الناتج القومى للدول العربية الى 194 مليار دولار في عام 2020 مقارنة مع .2019 وهو ما يمثل انخفاض اً بنسبة 72.9% مقارنة مع عام 2019. أما بالنسبة لخسائر قطاع الوظائف عالمياً فقد يصل إلى 197.5 مليون وظيفة في العالم، وبالنسبة للعالم العربي فمن المتوقع أن تصل الخسائر بقطاع التوظيف بحوالي 7.5 مليون وظيفة بما يعادل 48%. وصرح الدكتور بندر بن فهد آل فهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة بأن الحركة السياحية قد سجلت تراجعا عالميا خلال النصف الأول من العام 2020 مقارنة مع نفس الفترة من 2019 ومن المتوقع أن يسجل عدد السياح الدوليين انكماشا بنسبة 64.7 % فى عام 2020 مقارنة بعام 2019 م، موضحا أن ذلك أقل بنسبة 6.7 % مقارنة مع توقعات سيناريو التعافى السريع الذى سبق إصداره فى شهر مايو الماضى، مشيرا إلى أنه قد يصل عدد السياح الدوليين الوافدين إلى 516 مليون سائح بنهاية عام 2020 م وتماشيا مع ذلك، فقد تم مراجعة أرقام السياح الدوليين مع تعديل تقديرات عوائد السياحة الدولية والتى نتج عنها انخفاض يصل 68% مقارنة بين 2020 و2019 مسببة خسائر، تصل إلى 474 مليار دولار، مما سيؤدى إلى انخفاض المضاعف الاقتصادى ل قطاع السياحة فى الاقتصاد ككل وخاصة فى البلدان النامية التى تعتمد بشكل كبير على السياحة كمصدر للدخل القومى وتوفير فرص عمل. ونتيجة لذلك فمن المتوقع انخفاض الاستثمارات المتعلقة بالسياحة والسفر بحوالى 73% فى عام 2020 مقارنة مع 2019 . وواصل آل فهيد، حديثه مؤكداً بأنه من المتوقع انكماش ايرادات السياحة الى العالم العربي بنسبة 69.1 % فى عام 2020 مقارنة مع عام 2019 مسببة خسائر قد تصل إلى 28 مليار دولار مما سيؤدى إلى انخفاض حاد فى الحركة السياحية بالمنطقة مما سيؤثر على العديد من القطاعات بما فى ذلك تجارة التجزئة والأغذية والمشروبات والضيافة والخدمات المالية والذى سينتج عنه فقد العديد من الوظائف التى تعمل بهذه الصناعة الكبرى. ومن جانبه، أوضح عبد الوهاب تفاحة الأمين العام للاتحاد العربى للنقل الجوى بأنه يتوقع أن يسجل الاقتصاد العالمى انكماشا بنسبة 4.9 % فى عام 2020 مقارنة مع عام 2019 وأن يسجل الاقتصاد العربي انكماشا بنسبة 5.7 % فى عام 2020 مقارنة مع عام 2019، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يتعافى الاقتصاد العالمى فى عام 2021 والاقتصاد العربي فى عام 2022 بناءا على سيناريو التعافى السريع، أما إذا لم يحدث ذلك، فسيتم التعافى لكليهما بعام 2023 م بناء على سيناريو التعافى البطئ، مؤكداً أن التغير في حركة المسافرين في العالم بعام 2020 مقارنة بعام 2019 قد انكمشت بواقع 54.7% و40.4% على التوالي، مقارنة ما بين عامي 2020 و2019. أما التغير في حركة المسافرين بالعالم العربي فقد أوضحت البيانات، انخفاض ها بنسبة تتراوح بين 57.1% و34% موضحاً بأن تقديرات فترة تعافي حركة المسافرين عالمياً وعربياً ستتحقق بعام 2024 وذلك إذا تم تحقيق سيناريو التعافي السريع أما إذا تم التعافي حسب السيناريو البطئ عالمياً وعربياً ستعود حركة المسافرين لسابق عهدها بعام 2027 موضحاً بأن التكنولوجيا تعتبر من أهم المعطيات التي إذا تم استخدامها ستكون سببا فى إعادة إطلاق أنشطة السياحة والسفر وذلك من خلال تبني الحكومات للتقنيات المتطورة عند نقاط الأمن والجمارك ومراقبة الجوازات وأن يقوم المعنيون بصناعة الطيران بوضع معايير دولية تسمح بدمج بيانات حجز المسافرين وبياناتهم "البيومترية" الخاصة ببصمة اليد والعين والوجه، بحيث يصبح لكل مسافر "كود تعريفي موحد" .