تمر اليوم الأحد الذكري ال 32 لرحيل "دون جوان" السينما المصرية رشدى أباظة، أحد أهم من قدموا شخصية محبوب النساء بالسينما، الذي عاش حياة مليئة بالحب والرومانسية، وقيل إنه تزوج أكثر من 12 مرة. شارك أباظة كل نجمات الفن المصرى بلا استثناء واللاتي تسابقن على الظهور معه، حتى أن الفنانة صباح اعترفت منذ ايام بأنها لم تعش قصة حب برغم قصرها مع أي ممن تزوجتهن كما احبت رشدى أباظة الذي كان حبه الحقيقى لزوجته سامية جمال التى عاش معها حياة سعيدة حيث استمر زواجهما 17 عاماً. وبعتبر النجم الوحيد الذى يرى المنتجون أن تقديم قصة حياته فى مسلسل تليفزيونى تعد مخاطرة، واعتذر عنها كثيرون إلا أن هناك محاولة لتقديم مسلسل عنه قد يظهر للنور العام المقبل، إذا ما انتهت مفاوضات إنتاجه إلى من سيجسده، حيث رشح محمود حميدة ثم اعتذر ورشح ياسر جلال، ثم رشح منذ فترة النجم السورى وائل كافورى الذى رشحه المخرج أسد فودكار ليكون البطل لقرب الشبه كما يقول هو، والمسلسل سيحمل اسم "الدون جوان" من تأليف فكرى أباظة ومجدى الكوتش، وتردد أنه تم ترشيح الفنانة لوسى لأداء دور الراحلة تحية كاريوكا، والفنانة لبنى عبد العزيز لدور والدة رشدى أباظة، حيث تجيد التحدث باللغة الإيطالية، ويلعب محمود قابيل دور سعيد أباظة والد الفنان الراحل. ويعد "اباظة" أكثر النجوم الذين أجمع كل من تابعوه وعاشوا معه على رقته وشياكته ،ودفاعه عن زملائه، وربطته صداقة قوية مع عدد كبير من النجوم منهم محمود المليجى وصلاح ذو الفقار وشكرى سرحان، وفريد شوقى، ولم تكن أمنية رشدى أباظه أن يصبح ممثلاً في يوم من الأيام، فبعد أول أعماله فيلم "المليونيرة الصغيرة" عام 1949 أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، انصرف عن ذلك إلى أعمال أخرى، إلا أنه عاد ومثل أدوارا صغيرة في أفلام (دليلة - رد قلبي - موعد غرام - جعلوني مجرما)، بجانب فيلم (الشياطين الثلاثة) الذي شاركه في البطولة الفنانان أحمد رمزي وحسن يوسف. ولم تتوقف مسيرته عند التجارب الأولى التى لم يجد فيها متعته ونجوميته كفتى أول حتى حصل على نجوميته في فيلم "إمرأة على الطريق" عام 1958 مع شكري سرحان وزكي رستم وهدى سلطان، والذي أخرجه الراحل عز الدين ذو الفقار، ثم قدم بعد ذلك أفلاماً ذات قيمة عالية وهي جميلة عن البطلة الجزائرية "جميلة بوحيرد" و"واإسلاماه" و" في بيتنا رجل" و"الطريق" و" لا وقت للحب"و "الشياطين الثلاثة" و"الزوجة 13" و"الساحرة الصغيرة" و"صغيرة على الحب" و"صراع في النيل" و"عروس النيل" و"شيء في صدري" و"وراء الشمس" و"أريد حلا " و"غروب وشروق". كان بامكانه أن يصبح نجما عالمياَ، وأن تكون مسيرته أقرب إلى مسيرة عمر الشريف، لكنه حقق نجاحاً وشهرة فاقت العالمية، فقد كان يجيد خمس لغات مختلفة، وكانت كل الارهاصات تؤكد أنه سيصبح نجماً عالميًا لمشاركته فى بعض الأعمال العالمية، وعندما وافق على العمل كدوبلير للنجم العالمي روبرت تايلور في فيلم "وادي الملوك" نشأت بينه وبين النجمة إليانور باركر صداقة عميقة جعلتها تدعوه للسفر إلي هوليوود لتقديمه إلي السينما العالمية، وكانت هذه هى الفرصة الأولى التى لم تكتمل. أما الفرصة الثانية فكانت عندما حضر المخرج ديفيد لين إلي القاهرة لاختيار أبطال فيلم "لورانس العرب" ورفض أباظة أن تجرى له اختبارات للدور، فرشح المخرج عمر الشريف الذى قبل إجراء الاختبارات وكانت العالمية من نصيبه.