طالما نحن وأقصد بكلمة «نحن».. جنس البشر كله الذي طبت على دماغه كالقدر المستعجل مصيبة الكورونا.. هذا الفيروس القاتل، وطالما أن النتائج النهائية وخلاصة الحكاية العلاجية والوقائية الفنكوشية أصبحت تتمحور في «الكمامة» وعلى ما تفرج من جانب الدواء ومصانع وزارات الدفاع الأمريكية المسيطرة على عمليات الحرب والسلام والدمار والوفاق والحب والكراهية والهدنة والضرب؛ وكأننا فى مباراة كروية غبية. طالما وطالما وطالما.. بروتوكول الدواء المنصرف من وزارة الصحة الميمونة الذي نأخذه ونرحل في ألف داهية ورافقتنا السلامة المنعدمة إلى منازلنا؛ لأن العدد أصبح في الليمون، والمستشفيات استكفت والمشرحة هي المفتوحة.. جميع التجارب السريرية والمقترحات بما فيها بلازما المتعافين تم تجريبها دون فائدة، فما الذي يمنع إتاحة فرصة وإعطاء دقائق من وقتهم لقبول مناقشة فكرة سجلها طبيب شاب وحصل بها على براءة الاختراع باستخدام إنزيمات مادة السيلينيوم المعروفة، لكن بجرعات قد حددها هو؟ قرأت هذا النداء في مقالة الكاتب أحمد أبوالمعاطي في مقاله الأسبوعي بالأهرام، وقد اندهش، وأنا أضم اندهاشي لاندهاشه واندهاش الأمة وكل من يقرأ أو يسمع؛ لأن وزيرة الصحة أو وزارة الصحة أو المسئولين عن الملف الطبي لم يقتطع أحد منهم من وقته الغالي جزءًا من الوقت لسماع أو مناقشة أو وضع الفكرة التي حصل فيها على براءة اختراعها محل التجربة؟ الدكتور الطبيب الشاب اسمه محمد غويبة، كما علمت من مقال الكاتب أحمد أبوالمعاطي، الذي تحدث بتحفظ وحذر وهو يبكي حظ الشباب من العلماء المصريين، وأنا أضم بكائي لبكائه وأضيف عليه صراخي الضعيف المسن مع صراخ الشباب من علمائنا لإعطائهم فرصة، خصوصا أننا فى مرحلة البناء والتقدم وكسر الروتين وعبدته ومريديه من موظفي الوزارات البحثية والعلمية والجامعية والطبية، أتوجه ب صراخ شباب العلماء إلى فارس المرحلة والأمة إلى سيدي الرئيس .. شكرا. * نقلا عن صحيفة الأهرام