حلمها ليس كأحلام بنات جيلها المعتادة المتمثلة فى قصة حب أفلاطونية تكلل بدبلة الخطوبة وتنتهي بخاتم وفستان الزفاف. طموحها برغم بساطته إلا أنه صعب عنيد، خاصة أنه يسبح عكس تيار ثقافة مجتمعنا الذي ما زال يعاني بعض عقد الذكورة، ويميز في المعاملة علي أساس الجنس البشرى، ويحتفظ ببعض التقاليد والأعراف غير المنطقية. إنها دنيا أشرف الفتاة الجميلة الخمرية وأول "أسطى ميكانكي" بمدينة الاسكندر الأكبر، خريجة الكلية التكنولوجية قسم هندسة ميكانيكا، تعمل صباحاً مدربة بمجمع الصناعة بالإسكندرية، وبعد الظهر هي "أسطى قد الدنيا" بورشة ميكانيكا، كل أمنياتها في الحياة أن تسافر إلي ألمانيا لتكمل تعليمها الفني، ثم تعود لتفتتح مركزا كبيرا لصيانة السيارات، تلحق للعمل به عاملات فنيات تكن "أسطوات" مثلها. حلم السفر إلى عاصمة الصناعة العالمية، ليس الحلم الوحيد لدى "دنيا"، فهي تتمنى أيضا أن ترى نفسها يوما أحد النماذج المضيئة التي تفتخر بها مصر وتكرمها بحضور مؤتمرات الشباب . حلم «الأسطى دنيا» حلم «الأسطى دنيا»