أكد المهندس حازم الجندي، مساعد رئيس حزب الوفد للتخطيط الاستراتيجي، أن حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي حول أزمة ليبيا اليوم، رسالة تحذير أخيرة لكل من تسول له نفسه تهديد الأمن القومي المصري بأي طريقة. وقال الجندي، في تصريح خاص ل"بوابة الأهرام"، إن القوات المسلحة المصرية على أهبة الاستعداد للدفاع عن مصر ضد أي خطر أو تهديد، لافتًا إلى أن مصر دولة مسالمة لا تعتدي على أحد، ولكن في الوقت نفسه لا يمكن لأحد الاعتداء عليها أو تهديدها. وأكد مساعد رئيس حزب الوفد للتخطيط الاستراتيجي، أن إعلان الرئيس السيسي مدينة سرت الليبية خطا أحمر بالنسبة لمصر يأتي نتيجة عمقها الاستراتيجي للأمن القومي المصري، وردا على تركيا التي طالبت الجيش الليبي بالانسحاب من سرت. وأشار الجندي، إلى أن لجوء مصر إلى مجلس الأمن الدولي في أزمة سد النهضة الإثيوبي يتوافق مع المادة 35 من ميثاق الأممالمتحدة والتي تخول لأي دولة من الأعضاء تنبيه المجلس إلى أي أزمة تهدد الأمن والسلم الدوليين. وقال مساعد رئيس حزب الوفد للتخطيط الاستراتيجي، إن مصر لجأت إلى مجلس الأمن كحل أخير ضمن الحلول السلمية والتفاوضية بعد فشل جميع محاولات التفاوض السابقة وإصرار إثيوبيا على موقفها. وأوضح المهندس حازم الجندي، أن الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة في فض المنازعات، تُخول لمجلس الأمن اتخاذ إجراءات رادعة منها إلزام إثيوبيا بوقف الملء حتى يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن قواعد الملء والتخزين وآلية تشغيل السد. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد أكد خلال كلمته على هامش زيارته للمنطقة الغربية العسكرية، اليوم السبت، بحضور قادة الجيش المصري وشيوخ القبائل الليبية، أن مصر ليس لها أي أطماع في ليبيا، قائلًا:"لن نكون غزاة". وأضاف الرئيس السيسي، قائلا: "لا نريد سوى ليبيا المستقرة.. ليبيا الأمان.. وليبيا التنمية، ولا نرغب فى شيء سوى أمن واستقرار ليبيا". وأوضح الرئيس السيسي قائلا: إن الشعب الليبي له مكانة فى نفوس الشعب المصرى وفى نفوس الدولة المصرية داعيا الله :"ربنا يحمى شعب ليبيا وشعوب المنطقة بالكامل." وبشأن قضية سد النهضة، قال الرئيس السيسي إن مصر كانت دومًا حريصة على التعامل مع أزمة سد النهضة من خلال التفاوض، موضحا أننا تحركنا أمام مجلس الأمن حتى نستمر فى الحل الدبلوماسي حتى النهاية.