حل علينا عيد الفطر المبارك هذا العام فى ظروف مختلفة عن جميع الأعوام السابقة، فلم نشهد أى مظهر من مظاهره المعتادة من أداء الصلاة فى الساحات والمساجد، وزيارة الأصدقاء، والخروج إلى المتنزهات، وحكم فيروس كورونا على الجميع بالبقاء فى المنازل، واضطر الحكومة إلى اتخاذ تدابير أكثر شديدة لمنع انتشاره، ولكن تبقى هناك ملاحظات ينبغى الأخذ بها، حتى تمر هذه الأيام العصيبة بسلام، ويمكن إيجاز أهمها فيما يلى: توخى الحذر عند شراء المنتجات والسلع، والتأكد من أن مصادرها موثوقة، وهنا نشير إلى دور جهاز حماية المستهلك فى محاربة الممارسات التى قد تلحق أضراراً بصحة وسلامة المواطنين، من خلال إجراءات استباقية لتوعيتهم وتنبيههم إلى بعض السلع أو المنتجات الضارة، بعد التأكد من المعلومات فى هذا الصدد، ضبط السلع المقلدة ومجهولة المصدر قبل بيعها لهم. ضرورة قيام وزارة التموين بتوفير السلع المدعمة لأصحاب البطاقات التموينية، مع تعديل مواعيد تشغيل المخابز البلدية، كما كانت قبل شهر رمضان، وذلك لضمان توفير الخبز المدعم للمواطنين، بالإضافة إلى توفير الدقيق للمخابز، والقمح بالنسبة للمطاحن مع التنبيه باتخاذ الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشار الفيروس. ضرورة تشكيل مجموعات من مفتشى التموين للمرور على المطاحن للتأكد من توافر الدقيق، وكذلك المرور على المستودعات، للتأكد من بيع الإسطوانات بالسعر الرسمي. على المواطنين عدم شراء خبز الأرصفة لتعرضه للتلوث، وكذلك عدم شراء أسطوانات البوتاجاز من السريحة والتعامل مع المنافذ المعتمدة ، وشراء الخبز اللازم من المخابز المرخصة. يجب تأمين مخزون إستراتيجي من السلع والمنتجات الغذائية واللحوم والدواجن، وكذلك الأقماح المخصصة لإنتاج الخبز البلدى المدعم. هذه الإجراءات يجب الإسراع بها تحاشيا لانتشار هذا الفيروس اللعين، ليس فى أجازة العيد فحسب، وإنما بصفة دائمة إلى أن تمر الأزمة بسلام.