تحتفل فرقة ابن عربي المغربية ب عيد الفطر المبارك على طريقتها الخاصة، بمفاجأتها جمهورها العربي بإطلاق أجدد أعمالها الغنائية المصورة "جمع الله شتاتي". وفي ظهور غنائي غير متوقع، تعيد الفرقة الأقدم في عالم الصوفية اكتشاف مسار موسيقي جديد في رحلتها الغنائية بالتعاون مع عازفين من اليونان مع الاتكال على صوت وتوزيع مغني الفرقة عبدالله المنصور، الذي يتغنى بكلمات الشاعر الصوفي الأندلسي أبي الحسن علي الششتري، في ثاني أغنية تطلقها الفرقة المغربية في أقل من أسبوع، واختارت أن تحتفي خلالها بالعيد عبر كليب مميز يبرز جمال التراث المغربي وسحر مدينة طنجة. ومن جانبه، كشف عبدالله المنصور، أن الكليب تم تصويره في ثلاثة أيام متتالية، تحت إدارة المخرج الشاب سعد بولعيش، وسط أزمة كورونا، مع الالتزام بكافة قواعد الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي، حيث تم تصوير معظم الكليب في بيت مؤسس الفرقة الدكتور أحمد الخليع في طنجة، مع مزجها بمشاهد خارجية تم تصويرها بالدرون لإبراز جماليات ومعمار الآثار المغربية في منطقة القصبة للمدينة الساحلية، مع تسليط الضوء على ثقافة الزي المغربي الأصيل وإبراز التسامح الديني في المملكة. كما أضاف المنصور، أن الأغنية الجديدة تحمل في طياتها شكلاً موسيقياً مغايراً عن آخر أغنيات ابن عربي "بح بالغرام" التي ظهرت منذ أيام، كما تعتبر ثالث بشائر ألبوم الفرقة الجديد "العاشق والمعشوق"، الذي ظهرت أولى أغانيه منذ سنتين إبان آخر زيارات الفرقة المغربية لمصر، كما تعد نتاج التعاون المثمر بين ابن عربي وقناة أواصر، وهي منصة رقمية ثقافية أطلقها مجلس الجالية المغربية بالخارج في مارس من العام الماضي، وتطمح لتكون أول قناة مخصصة لمغاربة العالم في المهجر، تجسد من خلال أعمالها عمق المخزون الثقافي والفني للهجرة المغربية وتتابع رحلتهم وحياتهم حول العالم. فرقة ابن عربي تعد من أقدم الفرق الصوفية فى العالم العربي، ووضع حجر أساسها الدكتور والموسيقي أحمد الخليع منذ نهاية الثمانينيات، وتم اختيار اسمها تيمنًا بالشيخ محيي الدين ابن عربي الملقب بالشيخ الأكبر، والذى يعتبر من كبار المتصوفة والفلاسفة المسلمين، وتقدم رؤياها الموسيقية الخاصة فى إعادة إحيائها أشعارا وقصائد رواد الصوفية القدامى بطريقة أكثر عصرية، خاصة مع تغيير دمائها الغنائية بتولى المطرب والمنشد عبدالله المنصور قيادة دفة الغناء فى الفرقة، ومن أشهر أعمالها "عرفت الهوى" و"سلبت ليلى" و"رضي المتيم في الهوى بجنونه".