أكد ثروت عفيفي، مدير عام مديرية التموين بجنوبسيناء، أن المحافظة تعاني فعليًا من أزمة وقود لأسباب عديدة أبرزها أن ما يتم توريده لمحطات تموين السيارات لا يتعدي 30% من السعة التخزينية، مما يسهم في خلق أزمة حقيقية من الوقود المدعم. وظهور طوابير المواطنين أمام جميع المحطات للحصول علي الوقود اللازم لتسيير سياراتهم. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده خالد فودة محافظ جنوبسيناء، اليوم الأحد، مع ممثليّ شركات البترول الكبرى بحضور اللواء محمود الحفناوي، مدير الأمن، وثروت عفيفي مدير عام التموين لمناقشة أزمة الوقود وتأمين محطات تموين السيارات. أشار المحافظ إلي أن المحافظة تضم 27 محطة تموين سيارات تمتلك "مصر للبترول" وحدها 11 محطة والجمعية التعاونية للبترول 9 محطات، والباقي تمتلكه مختلف الشركات ، كما يوجد عدد من المحطات تعرض طلمبات ضخ الوقود بها إلي أعطال مفاجئة، مما يزيد من طوابير المواطنين لتموين سياراتهم . وطالب بزيادة حصة المحافظة من الوقود بخاصة مدينة شرم الشيخ لمواجهة الزيادة المطردة في أعداد السائحين خلال عيد الفطر، كما طالب بسرعة إصلاح الطلمبات المعطلة مع ضرورة دراسة إنشاء خزانات إستراتيجية لتخزين الوقود لاستخدامه في الكوارث الطبيعية التي قد تتعرض لها المحافظة كالسيول التي تسهم في قطع الطرق وعزل المحافظة عن جميع محافظات الجمهورية لعدة أيام، فضلاً عن إيجاد حل لتزويد نويبع بالوقود لتسيير العبارات العاملة علي الخط الملاحي نويبع - العقبة. وأضاف أن نسبة الإشغالات السياحية والفندقية بجميع فنادق شرم الشيخ ستتزايد خلال إجازة العيد ومعظمهم من المصريين مما يزيد من استهلاك الوقود، بالإضافة إلى احتياج المراكب السياحية للبنزين من فئة 80 واحتياج المراكب الكبيرة للسولار ويجب توفيره علي مدار اليوم. وعلي الفور، قررت شركة مصر للبترول زيادة حصة شرم الشيخ من الوقود إلي 40% وتحويل مسار سيارات نقل الوقود من الطريق الأوسط إلى الطريق الساحلي "شرم الشيخ نويبع" وإصلاح جميع الطلمبات المعطلة. وقال المحافظ إنه يجري حاليًا دراسة تحويل التاكسي بشرم الشيخ للعمل بالغاز الطبيعي لتوفير الوقود وذلك في إطار تحويل شرم الشيخ إلي مدينة خضراء، مؤكدًا على طلبه بتوفير طائرتين هليوكوبتر للمراقبة والتأمين والمساهمة في سرعة ضبط الخارجين عن القانون. من جانبه، أكد اللواء محمود الحفناوي، مدير أمن جنوبسيناء، أنه يتم تأمين جميع السيارات الناقلة للمواد البترولية برغم عدم التزام الشركات بنظام الأفواج المتفق عليه وسير السيارات في مجموعات بطول الطريق الدولي لتأمينهم بالإضافة إلي تأمين جميع محطات الوقود.