حديث الصور للإنسان قدرة على الإبداع حتى في أصعب الظروف، بل قد تدفعه تلك الظروف القاسية إلى اكتشاف الجديد والإيجابي ليثبت أنه في كل محنة هناك منحة لا يراها سوى المتفائل ولا يجهلها سوى المتشائم. فالسعادة قرار. فرغم الأحزان التي تخيم علي العالم جراء تفشى الفيروس اللعين إلا أنه لا يزال البحث عن الفرح مستمرا ولو بأبسط الإمكانيات.. فمثل تلك الأيام تأتى كل عام محملة بالآمال مع تفتح الزهور واستقبال الجميع لأعياد الربيع، بمختلف مسمياته "عيد الفصح أو عيد القيامة أو شم النسيم"، بالفرح والمرح والتضرع. ولكن الإجراءات الصارمة المفروضة علي أغلب البلدان، قيدت الاحتفالات المعهودة إلا أنها لم تمنعها. فقد لجأت بعض الكنائس لإقامة الصلوات وبثها مباشرة عبر الانترنت. وكانت هناك لفتات مميزة مثل ما حدث في كنيسة ألمانية وأخرى استرالية حيث أقام رجال الدين في الكنائس القداس أمام صور أولئك الذين لم يتمكنوا من الحضور والشموع تحيط بهم. أما في بلدة زاكوبانى البولندية، فقام أحد القساوسة باستقلال عربة مكشوفة تجرها الخيول ليلقي بالماء المقدس علي المصلين لمباركتهم. وفي الولاياتالمتحدةالأمريكية، قامت محلات الحلوى بصنع قطع مميزة من الشوكولاتة علي شكل (أرنب يرتدى كمامة). كما نظمت إحدى الكنائس بولاية ماساتشوستس حفل صغير للأطفال وهم يرتدون ملابس علي شكل أرانب ودجاج. ومن بين أكثر و الاحتفالات شيوعا تلوين البيض ، والتي لم يمنعها الفيروس، ولكنه أعاق فرحة التواصل المباشر والتجمعات العائلية لتستبدل بلقاءات إلكترونية. نقلا عن صحيفة الأهرام أعياد الربيع أعياد الربيع أعياد الربيع أعياد الربيع