قد يفتك فيروس كورونا بدول عظمى، ويحصد أرواحا، ويزلزل أركان أعتى الأنظمة الاقتصادية، لكن على أعتاب "جمهورية إمبابة "، سيقف الفيروس يحسب ألف حساب لجدعنة أهلها. شباب شارع رزق عبدالعال المتفرع من شارع المطار ب إمبابة ، قرروا تنظيف وتعقيم شارعهم.. إيد بإيد سوياً، مصطفى وأسامة ومحمد وخالد وعصام ومحمود وأحمد وعبدالرحمن ورأفت وحسام. كل من يستطيع أن يقدم شيئاً لم يتأخر.. كمامات .. مطهرات.. بخاخات.. قفازات. وما هي إلا ساعات قليلة حتى أصبح الشارع نظيفا ومعقماً تماماً. المهمة بدأت بكنس الشارع ورفع القمامة، ثم رش المطهرات بطول الشارع وعرضه، وفقا لخطة منظمة تضمن أن يشمل التعقيم كل مكان. الجمهور كان هناك في الشبابيك والبلكونات يشجع من قلبه جنود معركة النظافة، وهم يرفعون القمامة التي تهددهم بالمرض وجحافل الذباب والحشرات. ولأن القصة ليست مجرد يوم ويمر، فقد قرر "الجدعان" تكرار هذه الحملة كل خميس لضمان حماية شارعهم من الأمراض، ووضعوا على مدخله صندوقا كبيرا للقمامة كي لا تتراكم على الرصيف كما كان يحدث. وفوق هذا كله، أوصل الشباب رسالة لكل أهالي الحي عندما وقفوا يلتقطون الصور السيلفي بعد إتمام مهمتهم بنجاح، وبدأت الشوارع المجاورة تقليدهم. الخميس المقبل لن يكون ككل خميس، فبمجرد الانتهاء من حملة النظافة والتعقيم الأسبوعية سيقوم الشباب بتعليق زينة رمضان على نظافة. جانب من عمليات التطهير بامبابة جانب من عمليات التطهير بامبابة جانب من عمليات التطهير بامبابة جانب من عمليات التطهير بامبابة