د. عمرو عبدالسميع يكتب: حالة حوار لم نسمع الكثير عن تنسيقية شباب الأحزاب و السياسيين إلا بعد أن ذكرها الرئيس السيسى ، فى عبور خاطف، خلال تصريحاته إلى الصحفيين فى الفيوم عن انتخابات المحليات منذ أسابيع، وبعد ذلك رأينا بعض رموز هذا الكيان يظهرون فى التليفزيونات ويسهمون بقوة فى الجدل حول مختلف المسائل، وكانت وجهة نظرى فيهم أو من يناظر ويماثل حالتهم هى ضرورة اختبارهم فى عمل ميدانى وسط الجماهير ودراسة مدى قدرتهم على مخاطبة الناس والتأثير فيهم قبل الحكم عليهم. وأخيرا وسط أزمة مكافحة تفشى فيروس كورونا انتبهت لاسم تنسيقية شباب الأحزاب و السياسيين يرتبط بعمل محترم من ذلك النوع (الميداني) و(وسط الجماهير) وهو تنظيم فوج أو أحد تشكيلات الدارسين فى كليات ومعاهد التمريض المصرية اسمه ( البالطو الأبيض ) للمشاركة فى مكافحة الفيروس القاتل، وبدء القيام بجهد لتدريب أولئك الدارسين على أساليب وطرق إسهامهم فى هذا المجهود الوطنى المهم. ونحن نعرف ضرورة وحتمية توافر أطقم طبية كافية تتعامل مع الكثافة المحتملة لأعداد المرضى والمصابين، وأرى أن تلك هى البداية الصحيحة، فالعمل الميدانى وسط الجماهير هو الذى يصقل الكادر السياسى ويبلور دوره الذى يترجاه ويبتغيه.انتهى زمن الهلضمة والتصور القاصر للعمل السياسى على أنه الاندماج فى الثرثرة بسرسوب كلام لزج أجوف لا يجعل من السياسى أو للدقة (مشروع السياسي) جزءا من الناس يعمل فى خدمتهم ويقودهم ويؤثر فيهم.