القرار يصب فى مصلحة المنتخبات الأوليمبية..وسيتم تنفيذ «السيناريو الثالث» بسبب كورونا صبحى ورفاقه موجودون لا محالة لأن لوائح الدورة تعطيهم الحق وزارة الرياضة واللجنة الأوليمبية واتحاد الكرة لم تبخل علينا بالدعم جميع العروض التى وصلت إلىَّ للتدريب فى أغسطس أصبحت فى مهب الريح فى الوقت الذى كان فيه شوقى غريب المدير الفنى للمنتخب الوطنى الأوليمبى لكرة القدم يحمل آمالا عريضة لتحقيق ميدالية أوليمبية لأول مرة فى تاريخ مصر، جاء قرار تأجيل أوليمبياد طوكيو 2020 ليؤخر تحقيق هذا الحلم لمدة عام، وهو ما يفرض تغييرات جديدة على «أفضل مدير فنى فى إفريقيا» سواء من ناحية الإعداد أو اختيار اللاعبين على ضوء المستجدات التى تشهدها المرحلة المقبلة. وخلال السطور التالية جاء «غريب» ليضع النقاط فوق الحروف، حول الموقف بعد التأجيل الإجبارى بسبب فيروس كورونا ، وكيفية التعامل مع الأمر سواء من ناحية الاستعداد خاصة انه لمدة عام كامل أو الرؤية المستقبلية لأحفاد «الفراعنة». ما تعقيبك على قرار تأجيل إنطلاق أوليمبياد طوكيو 2020؟ أرحب بقرار اللجنة الأوليمبية الدولية بتأجيل الدورة الأوليمبية بطوكيو 2020 لمدة عام لتقام فى 2021، فى ضوء توقف النشاط الرياضى فى كل دول العالم وتوقف برامج المنتخبات الأوليمبية، وسيتم اتخاذ إجراءات العودة فى وقت محدد والمنافسة بقوة على تحقيق ميدالية، وأدعو الله أن تمر أزمة إنتشار فيروس كورونا بسلام على مصر وكل دول العالم أجمع، فصحة وسلامة اللاعبين والأجهزة الفنية والجماهير أهم من البطولات وإحراز الميداليات. هل كنت تتوقع مثل هذا القرار الحاسم؟ بلاشك أن المشهد العالمى وتطور الأحداث كان يُنذر بقرار التأجيل، فقد كنت أتوقع صدور القرار بين الحين والأخر، لأن من كان يتابع المشهد العالمى سيجد أنه لا مفر من ذلك، فالأمور فى العالم وليس مصر فقط غير واضحة بشأن النشاط الكروي، فالقرار فى الأساس للحفاظ على صحة البشر، ونحن كرياضيين صحتنا مهمة أيضا، فنحن نتبع مؤسسات دولية كبيرة وقراراتهم تسرى علينا، وهذا التأجيل للمصلحة العامة وخطوة مهمة للحفاظ على صحة الإنسان. من وجهة نظرك..هل يصب هذا التأجيل فى مصلحة المنتخبات المتأهلة للأوليمبياد؟ تأجيل الأوليمبياد يمثل ضرراً ليس لنا فقط ولكن للجميع «ماديا»، ولكنى أرى أن القرار سيصب فى مصلحة المنتخبات الأوليمبية «فنيا»، من أجل الاستعداد بالشكل الذى يليق بدورة الألعاب الأوليمبية، وطبقا لتعليمات اللجنة الخماسية ووزارة الشباب والرياضة واللجنة الأوليمبية سيتم وضع البرنامج المناسب للمنتخب الوطنى الأوليمبي، فبرغم أن التأجيل يربك خططنا، إلا أنه قد يكون جيدا لأننى كنت اتخذت قرارا بعدم ضم أى لاعب لا يشارك مع ناديه، ولكن فى العام المقبل اللاعب الذى يشارك بنسبة 50% ستصبح خلال العام المقبل 100%.. نفهم من ذلك أن تأجيل إقامة الأوليمبياد سيفيد لاعبى المنتخب الأوليمبي؟ بالطبع سيعود بالنفع والخبرات أيضا عليهم، واستثنائى الوحيد كان فى حراسة المرمى لأن الحارس الأساسى الوحيد الذى يلعب مع ناديّ إنبى هو محمود جاد، كما أنه لا يمكن أن أفرط فى أفضل حارس مرمى فى بطولة إفريقيا وهو محمد صبحى حارس مرمى الزمالك لأنه لا يشارك مع فريقه، وأرى أن الأندية الآن سيكون لديها حافز لإشراك اللاعبين لتسويقهم فيما بعد، وأرى أن اللاعبين سيزيد نضجهم الكروى خلال هذا العام حتى إقامة الأوليمبياد فى 2021. هل تم وضع أكثر من خطة لإعداد المنتخب الأوليمبى فى ضوء كل هذه المتغيرات؟ بالفعل، تم وضع 3 سيناريوهات فى ضوء كل المتغيرات، وبناء على قرار التأجيل لصيف 2021 سيتم تنفيذ السيناريو الثالث، خاصة أن تأجيل الأوليمبياد كان متوقعا فى ظل توقف النشاط الرياضى فى معظم دول العالم بسبب تفشى فيروس كورونا . نريد توضيحا أكثر من ذلك؟ كل الترتيبات والخطط الخاصة بالاستعدادات ستتأجل لفترة بسبب الإجراءات الإحترازية الوقائية فى مصر والعالم، وسوف نتابع كيف سيتم حسم الأمور بشأن النشاط فى مصر وأيضا الموعد الجديد للأوليمبياد، من أجل أن نضع كل الترتيبات الخاصة لهذا الحدث، وللعلم 2021 مجرد موعد لإقامة أوليمبياد طوكيو، لكنها ستحتفظ بكل اللوائح، فالمسمى هو كما هو «طوكيو 2020». نفهم من ذلك أنه تم عقد اجتماع بينك وبين الجهات المعنية من قبل لوضع الخطط المستقبلية للمنتخب الأوليمبي؟ بالفعل حدث ذلك، وخلال اجتماعنا كجهاز فنى للمنتخب مع اللجنة الأوليمبية المصرية ووزارة الرياضة واتحاد الكرة، طلبوا منى كما ذكرت من قبل وضع ثلاثة سيناريوهات محتملة، حيث يطبق السيناريو الأول فى حالة المشاركة فى الأوليمبياد فى موعدها المحدد، وكنا سنواجه منتخبى البرازيل والأرجنتين وديا وفى شهر يونيو المقبل، كما كنا سنسلك الاتجاه الأوروبى بمواجهة منتخبات ألمانيا وإسبانيا وفرنسا، وذلك كله ضمن الأجندة الدولية وهذا ليس بالأمر السهل، كما أن الدولة المتمثلة فى وزارة الشباب والرياضة برئاسة د.أشرف صبحى واللجنة الأوليمبية المصرية برئاسة هشام حطب تعمل على إعداد المنتخب ولم تبخل بشيء إطلاقا، بينما يطبق السيناريو الثانى فى حالة إقامة الدورة قبل شهر أكتوبر المقبل، وينفذ السيناريو الثلاثة فى حال تأجيلها لسنة، وبالفعل وضعت وقتها السيناريوهات الثالثة برفقة الجهاز المعاون لى وتم ترتيب الأمور بشكل أفضل. وماذا عن السيناريو الثالث الذى سيتم تنفيذه؟ لدينا كثير من المعسكرات التدريبية الإضافية لخوض مواجهات دولية ودية قوية العام المقبل لخلق الدوافع مرة أخرى للاعبين، وننتظر تحديد التفاصيل ولكن وضعنا خطة مبدئية، وهناك أمور كثيرة تغيرت مثل قائمة المنتخب التى كنا سنقوم بارسالها يوم 20 أبريل المقبل فى حالة إقامة الدورة فى موعدها بشكل طبيعي، حيث كنا سنقوم بالإعلان عن قائمة تضم 80 لاعبا، وفى شهر مايو كانت ستتقلص القائمة إلى 50 لاعبا، وأخيرا فى الأول من شهر يوليو كنا سنعلن عن قائمة ال 18 لاعبا بجانب 4 لاعبين حال حدوث أى إستبدال، ولكن تأجيل الأوليمبياد أجبرنا على إجراء بعض التغييرات والتأجيلات فى هذا الأمر. فى ظل تأجيل الأوليمبياد ..هل سيفقد المنتخب الأوليمبى بعضا من لاعبيه المميزين بسبب السن القانونية للمشاركة فى الدورة؟ لوائح البطولة تنص على مشاركة اللاعبين مواليد الأول من يناير لعام 1997 بحد أقصى وما بعدها فى دورة أوليمبياد طوكيو، ولذلك جميع اللاعبين الذين شاركوا فى بطولة كأس الأمم الإفريقية تحت 23 سنة بمصر والمؤهلة للأوليمبياد هم نفس المواليد المحددة من قبل اللجنة المنظمة والفيفا، ولا تغيير فى اللوائح المنظمة للنهائيات، فالبند فى اللائحة واضح وصريح ولا يوجد أى مدخل له، وكما قلت يحق لأى لاعب مواليد 1997 المشاركة فى الدورة، ومسألة (تحت 23 عاما) مجرد مسمي، لكن طالما اللاعب مواليد الأول من عام 97 فلا يوجد أى مشكلة، وسوف نضم 19 لاعبا من هذه السن، وثلاثة لاعبين فوق السن. وماذا عن موقف رمضان صبحى من المشاركة مع المنتخب الأوليمبى فى الأوليمبياد ؟ رمضان صبحى مثله مثل باقى لاعبى المنتخب ستكون سنه فوق ال 23 عاما، واللائحة تسمح بمشاركته أيضا وقت إقامة الدورة العام المقبل، وأود أن أوضح أن رمضان صبحى هو قائد المنتخب الأوليمبى وكان له دور كبير فيما وصلنا إليه، فمن الصعب أن تتواجد صفات القيادة فى لاعب ولكن رمضان صبحى يتمتع بهذه السمات، كما أنه يجيد استيعاب التعليمات بشكل سريع وواع وهو أمر مميز للغاية، ولهذا أتنبأ له بأنه سيصبح مدربا مميزا فى المستقبل. هل أنت راض عما قدمته لك اللجنة الخماسية التى تدير شئون اتحاد الكرة حاليا بشأن إعداد المنتخب الأوليمبي؟ بالفعل راض عن كل ما قدمه لنا اتحاد الكرة الحالى برئاسة عمرو الجناينى والسابق برئاسة المهندس هانى أبو ريدة، الجميع فى اتحاد الكرة لم يبخل علينا بأى شيء، بل بالعكس وفر لنا مسئولو الاتحاد برئاسة عمرو الجناينى ومعه عضوا المجلس محمد فضل وأحمد عبدالله كل المطلوب طوال الفترة الماضية التى سبقت توقف النشاط الرياضى فى مصر بسبب الإجراءات الإحترازية الوقائية من فيروس كورونا ، فقد وفر لنا 19 مباراة ودية أبرزها أمام منتخبات هولندا وروسيا وأمريكا ولم تقتصر هذه الوديات على منتخبات إفريقية فقط كما كان فى السابق، كما أننا خضنا فى بطولة إفريقيا تحت 23 سنة 5 لقاءات رسمية وهذا جهد ممتاز للغاية من جانب اتحاد الكرة. وكان هذا البرنامج طموحا للغاية، ولكن إيقاف النشاط فى مصر والعالم وكذلك قرار تأجيل الأوليمبياد وقف حائلا بين تنفيذ ذلك، لأننا ضمن منظومة كاملة متوقف فيها النشاط فى العالم كله، ولكننا سنعيد تنظيم أنفسنا، فقد عقدت اجتماعا مع عمرو الجناينى رئيس اتحاد الكرة وعضوى المجلس أحمد عبدالله ومحمد فضل، لبحث خطة الإعداد بعد استئناف النشاط الرياضى فى مصر. الغريب أنه لم تحدث أزمة أو مشكلة معك ومع أى ناد بشأن ضم لاعب من عدمه للمنتخب الأوليمبي؟ هذا بفضل الله وحده، فلم تحدث أزمة واحدة مع أى ناد طلبنا منه ضم لاعبين، للعلاقة الطيبة والاحترام والتفاهم المتبادل فيما بين الجهاز الفنى للمنتخب ومسئولى الأندية المحترمين وهذا ساعدنا على النجاح، وأود أن أوضح أن نجاح المنتخب يأتى بتكاتف فريق العمل المكون من القيادة السياسية ووزارة الشباب والرياضة واللجنة الأوليمبية المصرية ومسئولى اتحاد الكرة السابقين والحاليين وجماهير الكرة المصرية الوفية والجهاز الفنى والإدارى والطبى للمنتخب واللاعبين. سمعنا عن تلقيك عروضا مميزة للتدريب عقب انتهاء مهمتك مع المنتخب الأوليمبى المؤهلة لأوليمبياد طوكيو..ما تعليقك؟ أود أن أوضح أن وجودى على رأس الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى الأوليمبى تكليف وطنى لا محالة، وأنا مستمر فى مهمتى حتى إنتهاءها بعد الأوليمبياد فى صيف 2021. وماذا عن العروض ؟ بالفعل تلقيت عروضا تدريبية قوية عقب انتهاء منافسات بطولة كأس الأمم الإفريقية تحت 23 سنة، وأحد هذه العروض ارتقت لمرحلة الاتفاقات على أن تتم فى أغسطس المقبل أى بعد انتهاء أوليمبياد 2020 وبالتالى إنتهاء مهمتى رسميا مع المنتخب الأوليمبي، فقد قام سيادة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى بتكريمنا وطلب منا الظهور بمظهر مشرف فى الأوليمبياد وتحقيق ميدالية فى كرة القدم لأول مرة فى تاريخ مصر، هنا أصبحت مهمتى تكليفا وطنيا لا يصح بعده أى كلام أو اتفاقات، فأنا سأظل مديرا فنيا للمنتخب الأوليمبى وكل العروض السابقة التى وصلتنى أصبحت فى مهب الريح. أخيرا..ما هى أمنيتك التى تود تحقيقها؟ بكل صدق، أتمنى أن تزول أزمة فيروس كورونا من مصر وجميع البلاد فى العالم أجمع، لأنه شر ضرب سكان الكرة الأرضية، ولكننا سنواجهه باتباع الإجراءات الاحترازية الوقائية بالبقاء فى منازلنا. كما وجهتنا القيادة السياسية الرشيدة برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي ، الذى وجه بفرض الحظر فى الشارع المصرى خوفا على المواطن المصرى فى المقام الاول، وعلى المستوى الشخصى أتمنى تحقيق الوصول للمربع الذهبى وتحقيق ميدالية بأوليمبياد طوكيو 2020. نقلا عن صحيفة الأهرام