د. عمرو عبدالسميع يكتب: حالة حوار هذا عنوان يستفز العزة والكبرياء الوطنى فى أجلى معانيهما، وقد كتبه الأستاذ أحمد بهاء الدين حين أثارت حفنة من الناس ب الكويت الحبيب زوبعة اعتدناها وتعودها أمثالهم حول وجود المصريين فى ذلك البلد الخليجى البعيد/القريب، وتذكرت مع الضجة التى أحدثتها منذ أيام نائبة كويتية نكرة اسمها صفاء الهاشم احترفت منذ فترة التهجم والتغول على مصر والمصريين فى الكويت واستمدت عناصر هويتها وظهورها الشخصى من ذلك. وبالطبع لن أخوض فى الرد على شخصية بهذا التعقيب تتلبسها مشكلة اسمها: (مصر)، لأن أهل الكويت المحترمين أنفسهم (بنوابهم وسياسييهم وكتابهم وإعلامييهم) كافونى الرد على صراخ النائبة الكويتية ولكننى سأناقش مسألة إخضاع النائبة صفاء الهاشم إلى برنامج علاجى، وذلك ليس انتقاصا من صفاء، حاشا لله، ولكنه تعامل طبى وواقعى مطلوب مع هكذا حالة، ألم نطبق نظام الحجر الصحى على مصابى تفشى وباء كورونا؟ فلماذا (بدلا من الصراخ والهجوم على النائبة صفاء) لا نخضعها للعلاج ونحاول اكتسابها عنصرا صالحا فى قوام شعب رائع يحمل اسم الصباح العزيز ثقيل العيار والأرجحية؟ إن مراقبتى لحالات جنون صفاء الهاشم تملؤنى بالإشفاق عليها وتدفعنى إلى المطالبة الفورية بالعلاج، وقد يكون جزء من مداواتها يعتمد على تعريضها لمحاضرات يلقيها متخصصون عليها (وسوف تطول بحكم المروحة الواسعة من النقاط التى ستغطيها) حول قيمة ودور مصر والمصريين فى تاريخ الأمة العربية وبناء حاضر أمتهم، ثم ربما بعد ذلك تحتاج صفاء الهاشم إلى مجموعة محاضرات أخرى فى برنامج علاجها تشرح رسالة عمل المصرى فى الخارج وهى ليست التكسب أو جمع المال فقط ولكنها نشر الحضارة وتعليم من شاء أن يتعلم، وبعد ذلك ربما نحتاج إلى علاج صفاء بجلسات مكثفة علها تهدأ وتكف عما تردده عن مصر والمصريين والوزراء والوزيرات المصريين.