رحبت السلطة ال فلسطين ية بإعلان مكتب المدعية العامة لل محكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودة، اليوم الجمعة، انتهاء مرحلة الدراسة الأولية في الحالة في فلسطين ، وتأكيدها أن كل الشروط القانونية لفتح التحقيق قد تحققت. وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين ال فلسطين ية في بيان، أن هذا الإعلان «خطوة للمضي قدما نحو فتح التحقيق الجنائي الذي طال انتظاره في الجرائم التي ارتكبت وترتكب في أرض دولة فلسطينالمحتلة، بعد ما يقارب 5 سنوات من بدء الدراسة الأولية في الحالة في فلسطين ». وقالت الوزارة إن «هذه الخطوة هي الأولى من نوعها التي تتخذها المدعية العامة منذ إعلانها بدء الدراسة الأولية بتاريخ 16 يناير2015». ورأت أن هذه الخطوة «إنما تعكس نية المدعية العامة بفتح التحقيق الجنائي في الحالة في فلسطين ، فور اختتام الدائرة التمهيدية لمداولاتها وصدور القرار الإيجابي بشأن اختصاصها الإقليمي». وأكدت الخارجية ال فلسطين ية أن من حق الشعب ال فلسطين ي المطالبة بكل سبل الإنصاف والعدالة التي يوفرها القانون الدولي، بما في ذلك اللجوء لل محكمة الجنائية الدولية ، نظرا للضرورة الملحة وجسامة الوضع في فلسطين الذي لا يحتمل مزيدا من التأخير. ومن جهته، قال رئيس اللجنة ال فلسطين ية المسئولة عن المتابعة مع ال محكمة الجنائية الدولية ، صائب عريقات، إن قرار مكتب المدعية العامة للجنائية «خطوة إيجابية ومشجعة تقرّب فلسطين من فتح التحقيق الجنائي في جرائم الحرب التي ارتكبت فيها». وأضاف عريقات، في بيان له أن «الخطوة من شأنها وضع حد لإفلات مرتكبي الجرائم من العقاب، وتسهم في منعها وصولا إلى إحقاق العدالة». وعن رد فعل الاحتلال الإسرائيلي على هذه الخطوة بعدم وجود اختصاص قضائي للمحكمة على أرض فلسطين ، قال عريقات، إن «الاحتلال الإسرائيلي يضع قوانينه المُصمّمة من أجل شرعنة الاحتلال والاستيطان والضم فوق القانون الدولي، وتتنافى بشكل كامل معه». وذكر أنه وفقا لميثاق روما، فإن «انضمام فلسطين إلى ال محكمة الجنائية الدولية يعطي المحكمة كامل الصلاحية القانونية لملاحقة جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال فوق الأرض ال فلسطين ية». وأضاف: «على المحكمة أن تتيقن من إصرار إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، المضي ببرنامجها الاستعماري ومواصلة جرائمها بحق شعبنا وأرضنا دون حسيب أو رقيب». ومن جهته، دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، كل الأطراف ذات العلاقة والضحايا وذويهم إلى الاستعداد لتقديم شهاداتهم وإفاداتهم والدلائل المتوفرة لديهم لمساعدة مكتب المدعية العامة وفريقها في عمليات التحقيق المتوقعة. وقال المرصد الأورومتوسطي، إن قرار المدعية العامة للمحكمة الجنائية خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح، ويجب أن يتبعها فتح تحقيق رسمي في انتهاكات إسرائيل ضد المدنيين ال فلسطين يين بأسرع وقت. وحث المرصد الحقوقي الدائرة التمهيدية في المحكمة الجنائية على الإسراع في عملية التشاور في هذا الطلب «حتى يتسنى للمدعية العامة فتح تحقيق في الجرائم المنصوص عليها في ميثاق روما دون أي تأخير إضافي».