وافق أمين أباظة، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، على بدء تنفيذ مشروع متكامل يعد الأول من نوعه لتحويل محافظات الجمهورية بدءا من يناير المقبل إلى مناطق معزولة بهدف السيطرة على مرض الحمى القلاعية الذى يصيب الثروة الحيوانية ويتسبب فى تدميرها ونفوقها، وذلك بالتنسيق بين الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومنظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة "الفاو" وبتمويل من المفوضية الأوروبية. وقال الدكتور محمد مصطفى الجارحى، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومنسق المشروع، إن مركز الطوارئ لمكافحة الأمراض العابرة للحدود بمنظمة الأغذية والزراعة، سيعمل مع خبراء الهيئة وبالتعاون مع أكفأ الأطباء البيطريين على تنفيذ المشروع وفق معدل زمنى محدد لا يتجاوز 19 شهرا، مقسمة إلى مرحلتين مدة كل منهما 9 أشهر وبينهما مرحلة تقييم شامل للمشروع لمدة شهر لتحديد مدى نجاح الحكومة فى تنفيذ خطة منظمة الأغذية والزراعة فى مكافحة مرض الحمى القلاعية، تمهيدا لإعلان مصر خالية تماما من المرض بحلول عام 2020 وإيقاف التحصين وهو الأمر الذى له مردود كبير على الثروة الحيوانية فى مصر ومختلف صادراتنا ذات الأصل الحيوانى. وأكد أن الاستفادة من المشروع ستكون على المستوى القومى، وذلك من خلال جمع العينات المختلفة للتعرف على العترات المستخدمة فى مكافحة المرض وتقييم مدى إمكانية استمرارها وتحديد أعراض المرض فى الثروة الحيوانية لدى صغار المزارعين الذين يمتلكون 85 % من أعدادها فى مصر وتشجيعهم على الإبلاغ عن حدوث الإصابات لسرعة التعامل معها. وقال: إن المشروع توليه الوزارة اهتماما خاصا وتنفذه لجنة علمية رفيعة المستوى من رؤساء المعاهد البحثية، موضحا أنه من المقرر فى نهاية عام 2012 الوصول بمصر لمرحلة متقدمة من السيطرة ومقاومة مرض الحمى القلاعية للتواؤم مع خارطة الطريق المقترحة من قبل منظمة الأغذية والزراعة للوصول للمرحلة رقم 2 من هذه الخارطة، والتى تنص على أن المرض تحت السيطرة وتم تحديد المناطق الخطرة بالمرض.