التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الإثنين، بالرئيس سيريل رامافوزا، رئيس جنوب إفريقيا، وذلك على هامش رئاسة سيادته لقمة الاتحاد الإفريقي التنسيقية المصغرة الأولى بنيامي في النيجر. وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس جدد التهنئة للرئيس رامافوزا على إعادة انتخابه رئيساً لجنوب إفريقيا، معرباً سيادته عن أطيب التمنيات له بالتوفيق خلال الفترة الرئاسية المقبلة، والتطلع لاستمرار وتعزيز العلاقات التاريخية والأخوية بين مصر وجنوب إفريقيا على الصعيد الثنائي بكافة مجالاته، وكذا على الصعيد القاري والدولي، لما للدولتين من ثقل مهم يخدم مصلحتهما والمصالح الإفريقية ككل. من جانبه؛ أشاد الرئيس رامافوزا بالتنامي المتواصل في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، معرباً عن تقديره الكبير لمصر وشعبها وقيادتها، ومنوهاً بوجود آفاق واسعة لتطوير العلاقات ودفع أطر التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات في سبيل العمل على تحقيق التنمية الشاملة بهما. وذكر المتحدث الرسمي، أن اللقاء شهد التباحث حول سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، لاسيما في مجالات الاقتصاد والتجارة وتبادل الاستثمار، وذلك لطرح نموذج يحتذى به للتعاون بين الدول الأفريقية، مع الاهتمام أيضاً بدفع مشروع ممر القاهرة كيب تاون، والمشروعات المختلفة الأخرى لتنمية البنية التحتية في القارة الإفريقية، لما لها من بالغ الأثر في ترسيخ مسيرة التنمية في القارة. كما شهد اللقاء تبادل الرؤى بين الرئيسين بشأن تطورات عدد من القضايا الإقليمية والملفات المتعلقة بالاتحاد الإفريقي، حيث أشاد الرئيس الجنوب إفريقي بالقيادة المصرية الناجعة والفاعلة لدفة العمل الإفريقي المشترك حالياً، لاسيما فيما يتعلق بدفع أجندة تحقيق التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي للقارة، من خلال التركيز على تنفيذ مشروعات البنية التحتية، وكذا إطلاق اتفاقية التجارة الحرة القارية تحت الرئاسة المصرية للاتحاد، والتي من شأنها أن تؤدي إلى مضاعفة التجارة البينية بين الدول الإفريقية، مثمناً في هذا الصدد الدور المصري المؤثر داخل أروقة الاتحاد الإفريقي، خاصةً في ضوء ثقلها التاريخي سياسياً واقتصادياً بالقارة. وفيما يتعلق بالملفات الإقليمية، تم التطرق إلى عدد من القضايا، خاصةً ليبيا، حيث أكد الرئيس حرص مصر على وحدة واستقرار ليبيا، ودعمنا الدائم لكافة خطوات التسوية السياسية بالبلاد، وجهود الجيش الوطني في القضاء على الإرهاب. من ناحية أخرى، توافق الرئيسان حول ضرورة تعزيز التشاور السياسي بين البلدين في مختلف قضايا السلم والأمن والتنمية الاقتصادية والحوار الإستراتيجي في القارة الإفريقية، وذلك إيماناً بالدور الهام الذي تقوم به الدولتان في ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الإفريقي التي تعقبها رئاسة جنوب إفريقيا للاتحاد في 2020. جانب من اللقاء