تخلت أسعار النفط عن مكاسب حققتها في وقت سابق، اليوم الجمعة، لكن خام برنت القياسي ما زال بصدد تسجيل أول مكسب أسبوعي في خمسة أسابيع وسط تزايد التوترات في الشرق الأوسط وبفضل آمال بأن انخفاض أسعار الفائدة الأمريكية ربما يحفز النمو العالمي. وتراجع خام القياس العالمي برنت 20 سنتا أو 0.31 بالمائة إلى 64.25 دولار للبرميل، وقفز برنت 4.3 بالمائة أمس الخميس، ويتجه صوب الارتفاع نحو أربعة بالمائة على أساس أسبوعي. وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 16 سنتا أو 0.28 بالمائة إلى 56.90 دولار للبرميل، لكن الخام الأمريكي القياسي صعد 5.4 بالمائة أمس الخميس ويتجه صوب الارتفاع ما يزيد على ثمانية بالمائة منذ بداية الأسبوع. وقال فيكتور شوم نائب رئيس استشارات الطاقة لدى آي.إتش.إس ماركت في سنغافورة "الارتفاعات والانخفاضات التي سجلها سعر النفط في الآونة الأخيرة تشير حقيقة إلى حالة عدم استقرار في أسواق النفط (بالنظر) إلى تزايد التوترات الجيوسياسية... والمخاوف من تباطؤ الطلب على النفط بسبب النزاعات التجارية". وقلل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البداية من شأن إسقاط إيران لطائرة مسيرة عسكرية أمريكية في الأسبوع الحالى، لكن تقارير اليوم الجمعة ذكرت أن ترامب وافق على توجيه ضربات عسكرية لإيران قبل أن يتراجع، مما يثير مخاوف بشأن تعطل إمدادات نفطية مهمة بعد هجمات على ناقلتين الأسبوع الماضي. وترتفع التوترات في منطقة الشرق الأوسط، التي تضخ 20 بالمائة من إنتاج النفط العالمي، بعد هجمات على ناقلتين قرب مضيق هرمز وهو ممر مهم لإمدادات النفط. وحملت الولاياتالمتحدةإيران المسئولية عن هجمات الناقلتين. وتنفي إيران أي ضلوع في الأمر. كما تحسن الجانب الخاص بآفاق الطلب، مع توقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) ربما يخفض أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل.