التقى الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار الدكتورة رجينا شولدز، مديرة متحف هيلدسهايم الألمانى، والدكتور فردريكا سيرفيرد، مدير متحف برلين، والدكتور ستيفن زيدلماير، مدير المعهد الألمانى للآثار بالقاهرة، لبحث تفعيل اتفاقية التآخى الموقعة بين متحف هيلدسهايم والمتحف الاتونى بالمنيا لأول مرة، منذ توقيعها عام 1998، وذلك لدفع عجلة العمل فى مشروع إنشاء المتحف الاتونى لاستكماله للانتهاء من تنفيذ المرحلة المتبقية وافتتاحه أمام السياحة المحلية والعالمية. وأوضح إبراهيم بأنه طبقًا لاتفاقية التأخى بين متحف هيلدسهايم والمتحف الاتونى، يقدم الجانب الألمانى الدعم المادى للانتهاء من تنفيذ المرحلة الأخيرة من المتحف والمتمثلة فى العرض المتحفى وانشاء قاعدة بيانات للمتحف ومعروضاته، منوهًا إلى أنه تم الاتفاق مع المسئولين الألمان لتبنيهم حملة تبرعات لتمويل المرحلة النهائية من المتحف والتى تتكلف 60 مليون جنيه. ولفت وزير الآثار، إلى إنه شكل لجنة عليا من قيادات الوزارة لإعداد برنامج زمنى للمرحلة الأخيرة من المشروع للانتهاء منه فى أسرع وقت، مشيرًا إلي أن اكتمال تنفيذ المتحف سيحدث نقلة نوعية فى الحركة السياحية داخل المحافظة ، كما سيساهم فى زيادة مصادر الدخل القومى وتوفير فرص عمل للشباب. من جانبه، قال عادل عبد الستار، رئيس قطاع المتاحف إن فكرة إنشاء المتحف الآتونى تهدف لإظهار عظمة الحقبة التاريخية للملك اخناتون «امنحتب الرابع» والتى تكشف عن فلسفة التوحيد فى مصر القديمة وتم تصميم المتحف على شكل هرم يتكون من خمسة طوابق تشمل 14 قاعة عرض متحفية وقاعة مؤتمرات تتسع لنحو 800 شخص ومدرسة لتدريس أعمال الترميم ومنطقة للبازارات ومسرح مفتوح ومرسى نهري للبواخر السياحية حيث يقع مشروع المتحف على مساحة 25 فدانًا على النيل مباشرة بالضفة الشرقية بمدينة المنيا وحديقة متحفية مزودة بنماذج أثرية. وأضاف عبد الستار أنه من المقرر أن يضم متحف اخناتون تماثيل الملك اخناتون وزوجته نفرتيتى والأرشيف الدبلوماسى للدولة، فى ذلك الوقت وهو عبارة عن المكاتبات أو الرسائل الواردة إلى الديوان الملكى من حكام الامارات والبلدان الواقعة تحت السيطرة المصرية فى بلاد الشام أو الدول، التى ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع مصر وسوف يتم نقل جميع القطع الأثرية من الأقصر وهى القطع الخاصة بالحقبة التاريخية للملك إخناتون.