كشفت بيانات صادرة عن وزارة العمل الأمريكية، اليوم الجمعة، أن عدد الموظفين في الولاياتالمتحدة شهد زيادة شهرية تعتبر الأقل خلال عام. وقال مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، اليوم الجمعة، إن الوظائف ارتفعت بمقدار 69 ألف وظيفة إضافية فقط خلال مايو، بينما زاد معدل البطالة من 1.8 إلى 2.8% وسط سعي عمال محبطين للبحث عن وظائف من جديد. كان 87 محللاً اقتصاديًا استطلعت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية آرائهم قبل صدور البيانات الشهرية لوزارة العمل الأمريكية، قد توقعوا زيادة متوسطة بعدد الوظائف الجديدة الشهر الماضي ووصولها إلى 150 ألف وظيفة جديدة، مما يعني أن عدد الوظائف الجديدة جاء منخفضًا حتي عن المعدل الأدني الذي توقعه الخبراء والمقدر ب 75 ألف وظيفة. وارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون البطالة لمدة ستة أشهر أو أكثر من 1.5 مليون عاطل إلى 4.5 مليون عاطل، فيما وصلت نسبة العاطلين لفترة طويلة من بين إجمالي العاطلين 8.42% . يذكر أن معدل البطالة في الولاياتالمتحدة مازال فوق مستوى 8% منذ فبراير 2009 وهي أطول فترة يستمر فيها معدل البطالة عند هذا المستوى المرتفع منذ بدأت الحكومة الأمريكية إصدار بيانات البطالة شهريًا عام 1948. وتعد بيانات البطالة الأخيرة عقبة جديدة في طريق الرئيس الأمريكي باراك أوباما للفوز بفترة رئاسة ثانية في انتخابات نوفمبر المقبل حيث ينافسه المرشح الجمهوري ميت رومني. ووصفت وزارة العمل الأمريكية معدل البطالة في تقريرها المنشور، بأنه "لم يتغير بشكل ملموس" رغم أنه ارتفع بمقدار 1.0 نقطة مئوية. ومنذ الحرب العالمية الثانية، لم يتمكن أي رئيس أمريكي من الفوز بفترة رئاسة ثانية إذا كان معدل البطالة فوق 6% خلال فترة الانتخابات الرئاسية باستثناء رونالد ريجان الذي فاز بفترة رئاسة ثانية في 1984 رغم أن معدل البطالة بذلك الوقت كان 2.7% ولكن ذلك كان في فترة يسجل فيها الاقتصاد أداءً جيدًا حيث انخفض معدل البطالة من 2.10% خلال 18 شهرا فقط. كان الرئيس أوباما قد تولى الرئاسة في يناير 2009 في ظل أزمة اقتصادية طاحنة هي الأسوأ منذ 80 عاما حيث وصل معدل البطالة إلى 10% في أكتوبر 2009. ووفقا لتوقعات مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي فإن معدل البطالة سيتراوح خلال العام الحالي بين 2.8 و5.8%، ظهرت الوظائف الجديدة خلال الشهر الماضي في مجالات الرعاية الصحية والنقل والتجارة في حين فقد قطاع التشييد وظائف.