فى إطار الاحتفال بأعياد تحرير سيناء ال 38، نظم المنتدى الإستراتيجى للتنمية والسلام الاجتماعى بالتعاون مع مكتبة مصر العامة بالجيزة، ندوة بعنوان "سيناء.. الرصيد.. العمل.. الموازنة". وأكد رياض طاهر مدير مكتبة مصر العامة بالجيزة، أهمية عقد هذه الندوات التى تساعد على فهم العديد من القضايا القومية، حيث طالبت الندوة التي حضرها لفيف من الإعلاميين والسياسيين والقيادات التنفيذية المجتمع الدولى بتبنى إستراتيجية دولية لتطهير الصحراء الغربية من الألغام لتحقيق عمليات التنمية والتسكين، مثلما فعلت إسرائيل عندما ابتزت العالم كله بسبب زعمها بما فعله هتلر بحرق أبنائها. وأشار النائب سلامة الرقيعى عضو مجلس النواب عن سيناء إلى أهمية توافر الخدمات فى سيناء، سواء خدمات صحية أو خدمية ونأمل من خلال خطط مركزية وتشكيل لجنة خاصة بسيناء كنوع من الدعم الحكومى وأن تكون هناك أولويات لتنمية سيناء، ومن خلال جهاز تنمية سيناء هناك مشروعات الصرف الصحى مشروعات وزارة الزراعة، وأتصور أن سيناء ستبقى رصيدا لشعبنا من خلال التنمية الشاملة بحيث تكون ملهمة فى الفترة المقبلة. بينما طالب د. علاء رزق رئيس مجلس إدارة المنتدى باستغلال الإمكانيات الكبيرة والعظيمة لسيناء وربطها بالتنمية المستدامة، وضرورة تفعيل جميع الاتفاقيات والإستراتيجيات والتي وضعت لسيناء وعلى رأسها الجسر البرى بين مصر والسعودية ووضع خطط زمنية بالتنسيق مع الجانب السعودى واستكمال ترعة السلام فى مسارها الصحيح والوصول بها إلى آخر نقطة عند حدود مصر الشرقية مع ضروة أن يكون هناك فكر إستراتيجى يتبنى تقسيم سيناء لثلاث محافظات طولية وإنشاء 3 جامعات حكومية و3 استادات دولية بهذه المحافظات الثلاث وفقا لمقاييس جغرافية متساوية. بينما قال السفير محمد حجازى مساعد وزير الخارجية الأسبق، إننا خضنا معركة طابا من خلال الدبلوماسية المصرية التى حققت إنجازا كبيرا، وأشار الى أن ذكرى عودة سيناء للأرض المصرية 25 أبريل تعد أحد ركائز هذا المكان، لذا يجب أن تستكمل معركة الإرهاب لأن الدماء التى سقطت على الأرض تعكس قيمة الأرض. وأكد اللواء محمد الغباشى مساعد رئيس حزب حماة الوطن، أن أخطر ما يهدّد الأمن القومي المصري في المرحلة الراهنة هي حروب الجيل الرابع والتي تستهدف الاحتلال الفكري لعقول شباب الأمة، ويعتبر نصر أكتوبر 1973 والفرد المقاتل المصرى، وهو ما غير إستراتيجية الحروب وقرر الأعداء عدم قتال الجيش المصرى وجها لوجه مرة أخرى واستخدام الحرب القذرة الخبيثة ضد الدولة المصرية وناقش بالخرائط الأوضاع والمستجدات الحالية على الساحة الداخلية. فيما أشار اللواء محمد الغبارى مساعد أكاديمية ناصر العسكرية العليا إلى أن القوات المسلحة لا تقوم بأى عمل بدون التخطيط وكذلك معرفة الدروس المستفادة لهذا العمل، لأن الحروب التى تمت فى سيناء والفكرة العامة لسيناء، اختلفت، فكل الحروب كانت موجودة فى الشام وبالتالى لا تقبل الحرب على أرضها. وأشار إلى أن المنطقة الغربية بها 17 مليون جسم قابل للانفجار سواء ألغام أو متفجرات وتقوم القوات المسلحة بمجهود كبير فى تنمية سيناء من خلال إنشاء هيئة تعمير سيناء وتخصيص ميزانية ضخمة لإنشاء مجمعات زراعية وصناعية والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية بسيناء مع إنشاء 4 أنفاق للعبور إليها، ولتكون قريبة من جميع المحافظات. ندوة "سيناء.. الرصيد.. العمل.. الموازنة" بمكتبة مصر العامة ندوة "سيناء.. الرصيد.. العمل.. الموازنة" بمكتبة مصر العامة