أكدت المنتجة التونسية درة بوشوشة أنها سعيدة جدا بالتكريم الذي حصلت عليه أمس في افتتاح مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، مشيرة إلى أن هذا التكريم له وقع خاص لديها لأنه حدث في مصر بلد السينما. وأوضحت بوشوشة خلال ندوة تكريمها على هامش فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في دورته الثامنة، أنها كانت تتوقع هذه التكريمات لأنه المسار الحقيقى لنوعية الأفلام التي تنتجها. وقالت درة عن كيفية اختيارها لنوعية الأفلام التي تنتجها: "أنا لم أختر منذ البداية أن أكون منتجة في الأساس، ولكني كنت فتاة تحب الأدب والقراءة، ولكن الصدفة قادتني أن أقابل المنتج الكبير أحمد بهاء الدين عطية، في الوقت الذي كنت أقوم فيه بترجمة السيناريوهات". وأشارت بوشوشة إلى أن الإنتاج مهنة صعبة، خصوصًا أن هناك مخرجين لا يحبذون تدخل المنتج في أعمالهم، ولكنها تعمل بمنطق المنتج المبدع، مؤكدة أنه لو عاد الزمن بها وكانت تعلم مدى صعوبة المهمة لم تكن تخوضها ولكنه القدر. وأوضحت درة أن رئاستها لمهرجان أيام قرطاج السينمائية بدأت منذ أن كانت مجرد متطوعة في المهرجان، حتى وصل بها الأمر لرئاستها للمهرجان ثلاث دورات ولكنها توقفت عن هذه المسؤلية، حتى لا تكون عائقا أمام المخرجين الذين تقوم بإنتاج أفلامهم، وحتى تتفرغ لتأسيس مهرجان جديد متوسطي على شاطئ البحر يتيح للجمهور الاحتكاك بالعمل السينمائي بشكل أكبر ويحمل اسم "منارات". وأكد السيناريست سيد فؤاد، رئيس مهرجان الأقصر، أن الدروة القادمة للمهرجان ستحمل اسم المنتج الكبير أحمد بهاء عطية الذي له إسهامات فنية مهمة في مصر وتونس، وأشار إلى أن هذا التكريم هو اقتراح المنتج المصري جابي خوري. جدير بالذكر، أن "بوشوشة" منتجة تونسية منذ 1994، وشاركت في إنتاج عدد من الأفلام الوثائقية التونسية والأجنبية، القصيرة والطويلة على حدٍّ سواء، ومن ضمنها سلسلة الأفلام الأفريقية القصيرة "Africa Dreaming" (أفريقيا تحلم)، و"Sabria" (صبرية) للمخرج عبد الرحمن سيساكو، و"موسم الرجال" للمخرجة مفيدة التلاتلي، و"بركات" للمخرجة جميلة صحراوي، و"ساتان أحمر" و"أسرار دفينة" لرجاء عماري.