مع مرور السنوات، يحفر الزمن بصماته علي ملامحنا، ويترك لنا خطوط وتجاعيد تعكس خبرتنا وتجاربنا وأحلامنا وانكسارتنا، ولكن باستمرار تسعي المرأة للحفاظ علي الشباب ورونقه وجاذبيته، وتبحث عن أحدث الطرق للتخلص من آثار تقدم العمر، ودائما المعامل والعلماء في سباق لتقديم كل جديد يساعد المرأة علي ذلك حفاظا علي جمالها وطلتها الساحرة ومعنوياتها. ومؤخرا ظهرت تقنية جديدة للتخلص من تجاعيد الوجه وترهلات الرقبة، تجنب المرأة اللجوء إلي جراحات التجميل والتعرض لمخاطر التخدير المختلفة ،هذه التقنية، تسمي تقنية الألثيرا" "ULTHERA" وهي أحدت من تقنية الهايفو "HIFO". توجهنا بعدد من الاسئلة للدكتورة مى سمير مدرس الأمراض الجلدية بكلية طب جامعة الزقازيق وإستشارى الأمراض الجلدية وعضو الجمعية الأوروبية للأمراض الجلدية والتناسلية لتجيب لنا على كل الأسئلة الخاصة حول طريقة العلاج، وفوائدها ومدي نجاحها في التخلص من التجاعيد، والمدة التي يحتفظ بها الوجه بدون تجاعيد؟ وهل هناك مخاطر من استخدامها؟ وكيف يمكن الوصول إلي بشرة جذابة ،خالية من العيوب والتجاعيد. بداية تقول الدكتورة مي سمير: إن هذه التقنية تمثل أحدث الصيحات الجديدة في عالم الجمال واستعادة الشباب، حيث تحقق المعادلة الصعبة وهي التخلص من التجاعيد وخطوط الزمن، وآثار التقدم في العمر بدون اللجوء الي مخاطر العمليات الجراحية والتخدير الخاصة بشد الوجه والرقبة وجراحات رفع الجفون. كما تعمل على تجديد الخلايا الذاتي، وشد التجاعيد، والحالات الوحيدة التي لا تنجح فيها هذه التقنية، إذا كانت التجاعيد شديدة العمق، ووصلت إلي العضلات، هنا يجب اللجوء إلي العمليات الجراحية، بينما تتميز هذه التقنية بأنها الوحيدة التي تستخدم من خلال تصوير الموجات فوق الصوتية، وهذا يساعد الطبيب علي رؤية طبقات البشرة الداخلية بدقة، وأيضا تقديم العلاج المناسب لحالة كل بشرة بدون التعرض لمخاطر تعميم العلاج الواحد، الذي قد يكون له أثر سلبي علي البشرة الحساسة،وهذه التقنية معتمدة من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، وتعمل من خلال استخدام الموجات فوق الصوتية، ويتم رفع درجة حرارة سطح البشرة الداخلية لتجديد مادة الكولاجين في البشرة، وهذا معناه تجديد طبيعي للكولاجين في البشرة، ولا يتم حقن الوجه بأي مواد تجميلية آخري مثل الفلير والبوتكس، وتستمر أقل من ساعة وتظهر النتيجة بشكل فورى،وتتحسن بشكل أوضح بعد شهر. وتضيف دكتورة مي: بعد استخدام هذه التقنية تختفي التجاعيد تماما،وتحتفظ البشرة برونقها لمدة من سنة إلي سنة ونصف أو أكثر وذلك إذا اتبعت السيدة خطوات بسيطة مثل شرب الماء بشكل كافٍ، وترطيب البشرة باستمرار ،لأن جفاف البشرة من أخطر أعداء البشرة، وتؤكد الدكتورة مي سمير علي ضرورة المواظبة علي استخدام كريم الوقاية من الشمس عند التعرض للشمس، والحرص علي استخدامه في فصل الشتاء ايضا، وتجديد استعماله كل ساعتين. وتنصح خبيرة الأمراض الجلدية بضرورة العناية بالبشرة من سن العشرينيات،فمثلا في هذا السن تتعرض الفتاة لمشاكل مثل حب الشباب والرءوس السوداء،ولذلك يجب العمل دائما علي تنظيف البشرة بأي غسول، ويجب دائما ترطيب البشرة بالكريمات، أما في سن الثلاثينات يبدأ إنتاج الزيوت الطبيعية في الوجه بالانخفاض، ولهذا يجب العناية أكثر بتنظيف البشرة، ووضع الكريمات المرطبة صباحا ومساء، وفي سن الأربعينيات يجب مواصلة استخدام الكريمات المقاومة للتجاعيد، وعلينا العناية في كل المراحل العمرية باليدين وتغذيتها بكريم يحتوى علي فيتامين E. ومن الأخطاء الشائعة التي تنبه إليها الدكتورة مي سمير بشدة، عدم إزالة المكياج قبل النوم،وعدم الاهتمام بتنظيف البشرة،فهذا يؤدي إلي إغلاق المسام وظهور حب الشباب، أيضا استخدام البعض للماء الساخن، والمفروض غسل الوجه بالماء الفاتر حتي لا تتعرض البشرة للجفاف،و تنصح الطبيبة بضرورة الاهتمام بالغذاء الصحي الذي يحتوى علي الفواكه والخضراوات. تقنية جديدة تعالج تجاعيد الوجه بدون جراحة الدكتورة مي سمير