وصل رئيس ائتلاف دعم مصر وزعيم الأغلبية البرلمانية الدكتور عبد الهادي القصبي، منذ قليل إلى دولة أوزبكستان في زيارة تستغرق 4 أيام في إطار دعم و تطوير العلاقات بين البلدين، خاصة بين البرلمانين، و منها تنشيط تبادل الوفود و المعلومات و الخبرات وإنشاء مجموعة الصداقة البرلمانية المصرية الأوزبكية. وتستضيف جمهورية أوزبكستان في الفترة 21 – 23 فبراير 2019 لأول مرة فعاليات المنتدى الدولي للسياحة الدينية وينظمها هيئة الدولة لتطوير السياحة بجمهورية أوزباكستان بالتعاون مع حاكميات محافظتي بخاري وسمرقند ووزارة خارجية جمهورية أوزباكستان وهيئة الشئون الدينية لدى مجلس وزراء جمهورية أوزباكستان والبعثات الدبلوماسية لأوزباكستان في البلدان الأجنبية. يستهدف المنتدى الدولي توسيع التعاون الدولي في مجال تطوير السياحة الدينية وجذب الاستثمارات المباشرة لهذا القطاع واعتراف أوزبكستان بكبرى المراكز العالمية للسياحة الدينية وتطبيق مواصفات الحلال ويشارك القصبي مع نخبة من العلماء ورجال الدين والخبراء والمختصين العاملين في مجال السياحة الدينية في هذا المنتدى الذي يقيم بمبادرة من الرئيس شوكت ميرضيائيف رئيس جمهورية أوزباكستان، بالإضافة إلى عقد سلسلة من اللقاءات مع المسئولين . و أكد رئيس ائتلاف دعم مصر أن الزيارة التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي هي الأولى من نوعها لرئيس مصري إلى أوزبكستان، وتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بشأن تطوير التعاون المشترك بين الجانبين في عدد من المجالات، مشيرا إلى أن العلاقات بين مصر وأوزبكستان ليست وليدة اجتماع يجمع رئيس كل من الدولتين فحسب بل بينهما تاريخ إسلامي مشترك منذ أكثر من 2500 عام جعل عادات الشعبين واهتماماتهم متقاربة رغم وجود الفروق الفردية. وأوضح القصبي، أنه في العصر الحديث وعقب حصول أوزبكستان على استقلالها في عام 1991، كانت السفارة المصرية أول سفارة عربية تُفتتح في جمهورية أوزبكستان عام 1993 يليها افتتاح المركز الثقافي المصري بأوزباكستان والذي بلغ عدد دارسي اللغة العربية به 2500 دارس، وهو أكبر عدد لدارسي اللغة العربية بدول آسيا الوسطى حتى أُغلق المركز على خلفية الاضطرابات السياسية في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011. وأختتم تصريحاته قائلا إن زيارة الرئيس السيسي لأوزبكستان كانت مهمة جدا لأن مصر خلال السنوات الماضية اتخذت منهاجا جديدا على المستوى الدبلوماسي فيما بتعلق بفتح آفاق جديدة مع دول في إطار المصالح المشتركة والقائمة على الندية بين البلدين، لأن مصر في ظل توازنها في علاقاتها الدولية تحمي قرارها الوطني، وتستطيع أن تعطي استقلالية كاملة للقرار الوطني المصري بعيدا عن الشركاء التقليديين وأوزبكستان أرض خصبة للقدرة على الاستثمارات وتبادل الاستثمارات، وهي دولة مهمة على المستوى العسكري، والتنسيق العسكري أمر مهم لأن هذه الدولة متقدمة على هذا المستوى وقدرة مصر على تدعيم علاقتها مع الدول بمختلف قدراتها ينعكس بالإيجاب على مصالح مصر. ومن الجدير بالذكر أن برنامج المنتدى يتضمن اليوم الأول جولة التفقدية لضيوف المنتدى والمشاركين فيه في معالم بخارى، ويشمل برنامج اليوم الثاني إقامة حفل الافتتاح الرسمي للمنتدى في مركز الشباب بمدينة بخارى، حيث ستنعقد 3 جلسات فرعية تخص بقدرات أوزباكستان في مجال السياحة الدينية والتوقيع على البيان بشأن دور المراكز الثقافية والتاريخية في أوزبكستان في تطوير الثقافة والحضارة الإسلامية، ومن المتوقع في ختام الجلسة إبرام العقود الاستثمارية مع الشركاء الأجانب، كما يشمل برنامج اليوم الثالث للمنتدى القيام بالجولة التفقدية لضيوف المنتدى في معالم مدينة سمرقند.