على مدى6 أيام، أحتضن قصر ثقافة الشارقة، بدولة الإمارات العربية المتحدة، أعمال الدورة السابعة عشرة لمهرجان الشارقة للشعر العربي، تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلي للاتحاد وحاكم الشارقة، والذي شهد حفل الافتتاح. وكرم "القاسمي"، الشاعرين الفائزين بجائزة شخصية المهرجان لهذا العام وهما الشاعرمحمد محمد الشهاوي (مصر)، والشاعرسيف المري، الإمارات، وبعدها احتفل ضيوف المهرجان بإصدار بيت الشعر بالشارقة العدد الأول من مجلة (الحيرة من الشارقة)، وهي أول مطبوعة عربية فصلية مخصصة بالكامل للشعر العربي ثم تواصلت بعد ذلك جلسات المهرجان المسائية والصباحية، بحضور سعادة عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة والشاعر محمد البريكي مدير المهرجان ومدير بيت الشعر بالشارقة ومحمد القصير مدير الشئون الثقافية وكبارالشخصيات والمثقفين وقد شارك أعمال هذه الدورة 42 شاعرا وناقدا من شتي أنحاء الوطن العربي بينهم نحو 12 شاعرة وناقدة عربية. تكريم شخصيتي المهرجان وقد شهد حفل الافتتاح عرض فيلم تسجيلي حول جهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي في رعاية الثقافة والآداب في دولة الإمارات والوطن العربي وبخاصة الشعر والشعراء كما عرض الفيلم جانبا من أنشطة بيوت الشعر التي أقامتها وترعاها إمارة الشارقة في الوطن العربي بعدها قام صاحب السمو بتكريم شخصيتي المهرجان لهذا العام وهما الشاعرين محمد محمد الشهاوي (مصر) وسيف المري (الإمارات) لدورهما في إثراء حركة الشعر والفكر في الوطن العربي وأنشد الشاعران قصائد من روائع أشعارهما وبعد ذلك أستقبل سموه مديري بيت الشعر في الوطن العربي وفي ختام حفل الافتتاح احتفل الضيوف بالعدد الأول من مجلة (الحيرة من الشارقة ) الصادرة عن دائرة الثقافة بإمارة الشارقة بتوجيهات من صاحب السمو حاكم الشارقة وهي مجلة فصلية تهتم بالشعر وإبداعات الشعراء العرب لتضاف إلي شقيقتيها مجلتي الرافد والشارقة الثقافية وذلك بهدف تعزيز الحراك الثقافي في الامارات والوطن العربي .وعن معني ودلالة اسم المجلة الجديدة قال مدير المهرجان الشاعر محمد البريكي : تلك التسمية جاءت تخليدا لذكري وإبداعات الشعراء الذين عاشوا في مدينة الحيرة بالشارقة وهي بلدة تقع علي ساحل إمارة الشارقة كما قال الشاعر المصري محمد الشهاوي : لأول مرة يتم تكريمي بعد 60 عاما من الشعر. أماسي المهرجان وبعد حفل الافتتاح تواصلت أمسيات المهرجان الشعرية وندواته النقدية والإبداعية التي شارك فيها 42 شاعرا وناقدا من غالبية الدول العربية وجرت إقامتها وتنظيمها في قصر ثقافة الشارقة والجامعة القاسمية وبيت الشعر بالشارقة حيث شهد قصر ثقافة الشارقة في اليوم الثاني أمسية شعرية الشعراء إيهاب البشبيشي وطلال سالم وشميسة النعماني وعمر الراجي وجاكيتي سيك وقدمت لها الكاتبة صفية الشحي وكانت ندوة نقدية عن علاقة الشعر بالترجمة قد سبقت هذه الأمسية. وشارك في الأمسية، من مصر الدكتور إيهاب عبدالمجيد ومن الجزائر الشاعرة حنين عمر ومن فلسطين الشاعر نزار سرطاوي ومن تونس الدكتورة هند سوداني ومن المغرب الدكتور أحمد الحريشي وتناول المتحدثون علاقة الشعر بالترجمة وهل تنطوي هذه العلاقة علي تقارب أم تباين خلاق ورصدت النشرة اليومية الصادرة عن المهرجان ( ديوان العرب ) علي صدر صفحاتها مجمل وتفاصيل الحراك الثقافي والمناقشات والمداخلات التي كانت تدور بين المشاركين وذلك طوال أيام انعقاد المهرجان. توقيع وإصدارالدواوين وشهدت جلسات المهرجان صدور وتوقيع عدد من دواوين الشعراء الضيوف والإماراتيين أبرزها ديوان الشاعر المصري محمد محمد الشهاوي ( السندباد وديمومة الإبحار ) وديوان الشاعر الإماراتي محمد البريكي ( عكاز الريح ) كما صدر عن المهرجان ثلاثة كتب هام جري توزيعها علي ضيوف المهرجان وهي : حصاد الفعاليات الشعرية التي أقيمت في بيت الشعر بالشارقة عام 2018 وكتابين من إعداد الشاعر البريكي مدير المهرجان ومدير بيت الشعر بالشارقة أحدهما عن وقائع مهرجان الشارقة للشعر العربي عام 2018 تحت عنوان ( التناص في القصيدة العربية الحديثة ) والثاني عن وقائع ندوة ترجمة الشعر التي عقدت ضمن فعاليات مهرجان هذا العام تحت عنوان ( الشعر والترجمة تقارب وفي أم تباين خلاق ). وكان الاحتفاء بصدور وتوقيع هذه الدواوين يتم عقب إنتهاء الأمسيات الشعرية حيث كان قد شهد اليوم الثالث من أعمال المهرجان مشاركة سبعة شعراء من الأردن والأمارات وسوريا والسودان وتونس والسعودية وفلسطين حيث قدم الشعراء على أبو عجمية وراشد عيسي ونجاة الظاهري وحسن بعيتي وبحر الدين عبدالله وعبداللطيف بن يوسف والشاذلي القرواشي روائع من الشعر العربي الذي حظي بإعجاب وثناء الجمهور الغفير من ضيوف المهرجان والحضور ومتذوقي الشعر ومحبية. وفي اليوم الرابع استضافت الجامعة القاسمية، إحدي الندوات الشعرية التي شارك قيها عدد من شعراء المهرجان وحضرها طلاب الجامعة وبخاصة طلاب وطالبات كلية اللغة العربية، والذين جاءوا من كل أنحاء العالم للدراسة بهذه الجامعة الوليدة وتفاعلوا مع الشاعرات والشعراء الذين أنشدوا أروع قصائدهم وفي اليوم الخامس من أعمال المهرجان احتضن قصر ثقافة الشارقة أمسية ضمت ضمت عددا من الشاعرات والشعراء العرب البارزين منهم محمد غبراهيم يعقوب وعلا خضارو وأحمد أبو إلياس وعقبة مزوزي وعبدالمنعم الأمير وكانت الشاعرة الجزائرية الدكتورة شفيقة وعيل قد حظيت بتصفيق حاد من جانب جمهور المهرجان وكذلك الشاعرات مني حسن وتهاني الصبيح وغيرهن من الشعراء الكثيرين وتحول حفل الختام إلي عرس ثقافي وسيمفونية من الشعر حيث أكتظ قصر ثقافة الشارقة بشعراء المهرجان وضيوفه وعدد كبير من الشخصيات العامة ومحبي الشعروتغني عدد كبير من الشاعرات والشعراء بأروع ما لديهم من الشعر وبعدها أقيمت سهرة فنية عزف فيها عدد من الموسيقيين العديد من القطع الموسيقية والفنية العربية والتراثية كما شاركت بعض الشاعرات المصريات المقيمات بدولة الإمارات في هذه السهرة بإلقاء عدد من قصائدهن منهن الشاعرات نيفين الطويل وهبة الفقي وأميره توحيد. الشيخ سلطان مع مديري بيوت الشعر في الوطن العربي الشيخ سلطان مع مديري بيوت الشعر في الوطن العربي الشيخ سلطان مع مديري بيوت الشعر في الوطن العربي الشيخ سلطان حرص علي مصافحة الشعراء قبل الاحتفال الشيخ سلطان حرص علي مصافحة الشعراء قبل الاحتفال جانب من الحضور جانب من الحضور الشيخ الدكتور سلطان القاسمي في الجلسة الإفتتاحية جانب من ضيوف المهرجان ضيوف المهرجان في لقطة تذكارية أمام بيت الشعر في الشارقة