التقى وزير الشئون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، جوزيب بوريل، برئيس مفوضية الأممالمتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بيير كرينبول، الذي يقوم بزيارة رسمية حاليا إلى إسبانيا خلال يومي 14 و15 من الشهر الجاري، ليعرب للحكومة الإسبانية عن شكره وتقديره للدعم غير العادي الذي قدمته للمفوضية خلال واحدة من أسوأ الأزمات المالية التي تمر بها. وأشاد الطرفان خلال اللقاء، بالإسهام الإجمالي الذي قدمته إسبانيا لأونروا، والذي تجاوز خلال عام 2018 مبلغ 17 مليون يورو، وهو رقم قياسي، يضع إسبانيا في مصاف المانحين الرئيسيين على الصعيد الدولي، ويساعد المفوضية على مواجهة تحدي العجز المالي الذي تعرضت له العام الماضي. كما أشار كل من، الوزير بوريل، ورئيس المفوضية بيير كرينبول، إلى أن هذه المساعدات أقرت بفضل إسهام وزارة الخارجية وشئون الاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، والتي بلغت 12 مليون يورو عام 2018، مقابل مساهمة سنوية قدرها مليون يورو خلال السنوات الماضية. وفي هذا السياق، يضاف إلى إسهام وزارة الخارجية ووكالة التعاون الدولي، مساهمات مناطق الحكم الذاتي والبلديات الإسبانية وبعض جهات التمويل الخاصة. كما أشاد وزير الخارجية الإسباني أيضا ب"الدور الحيوي الذي لا غني عنه لمفوضية أونروا، منذ إنشائها عام 1949 في تقديم الخدمات الاجتماعية لأكثر من 4ر5 ملايين لاجئ فلسطيني موزعين بين فلسطين والأردن ولبنان وسوريا، بالإضافة إلى إنشاء مدارس لتعليم أكثر من نصف مليون طفل وشاب فلسطيني بالمنطقة". وأضاف أن "وضع اللاجئين الفلسطينيين بجانب وضع القدس، تعد من قضايا الحل النهائي، وفقا لاتفاقية أوسلو للتفاوض على اتفاق سلام نهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين". وفي النهاية، اختتم الوزير بوريل حديثه قائلا "إسبانيا تؤكد مواصلة التزامها بحل الدولتين، وأن أونروا يمكنها الاستمرار في الاعتماد مستقبلا على بلادنا بوصفها أحد الداعمين الرئيسيين على الصعيد الدولي". في إطار زيارته إلى إسبانيا، من المقرر أن يعقد رئيس مفوضية غوث اللاجئين اليوم الثلاثاء الساعة السابعة مساء، مؤتمرا بمقر البيت العربي تحت شعار "كرامة اللاجئين الفلسطينيين لا تقدر بثمن. سبعون عاما إلى جانب اللاجئين واللاجئات الفلسطينيين".