قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن مصر تلعب دورًا تاريخياً فى الدورة الرابعة والعشرين لمؤتمر الأممالمتحدة لتغير المناخ، والذى يعقد حالياً بمدينة كاتوفيسة البولندية بمشاركة حوالى 25 ألف شخص من أكثر من 190 دولة. وأوضحت أن مؤتمر الأطراف الرابع والعشرين لاتفاقية المناخ هذا العام حيوى جدا ومختلف، حيث إن هذا العام يتم ترجمة اتفاق باريس الذى توافقت عليه جميع الدول، والذى يتضمن التزامات للدول النامية والمتقدمة، إلى برنامج عمل وإلى خطوات تنفيذ فعلية. وأضافت أن مهمة مصر هذا العام شاقة لأن مصر ترأس مجموعة المفاوضين الأفارقة، وترأس مجموعة ال77 والصين، وتشارك فى المؤتمر بوفد كبير من الوزارات المختلفة والخبراء، وموجودون فى جميع حجرات التفاوض التى تتضمن مفاوضات التخفيف والتكيف والشفافية الخاصة بتطورات التغير المناخى. وقالت فؤاد، إن الرئاسة البولندية لديها أمل كبير في دور مصر وهو دور محورى فى أن تكون مصر مسئولة عن رئاسة مجموعة تمويل المناخ مع وزير البيئة الألمانى بعد فشل مفاوضيه فى أن يصلوا إلى نص توافقى، ونعمل حالياً على الوصول إلى نص يعكس اتفاق باريس بطريقة متوازنة. وأكدت، أنه بدون التمويل لن تكون أى دولة قادرة على التصدى للتغييرات المناخية، ولن تقدر على المضى قدماً فى مسارات التنمية. المهمة ثقيلة ولكننا مستمرون فى المفاوضات حتى نصل إلى ما يفى بأحلام شعوبنا ويحقق الالتزام باتفاقية باريس بطريقة عادلة ومنصفة، ويفى بأحلام الدول النامية ولا تعطل مسارات التنمية، وأن تتأكد من أن الدول المتقدمة سوف تفى بالتزاماتها من قبل التمويل أو على أقل تقدير أن نتفق على أننا لن نتخلى عن ما تم الاتفاق عليه فى نصوص اتفاقية باريس. مؤتمر الأطراف هو مؤتمر سنوي يمثل هيئة اتخاذ القرارات، وهو مسئول عن مراقبة واستعراض تنفيذ اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ويشارك في هذا المؤتمر 197 من الدول والأقاليم التي وقعت الاتفاقية الإطارية، والتي تسمى الأطراف. ويجتمع مؤتمر الأطراف (COP) سنوياً منذ عام 1995، ودورته الحادية والعشرين فى باريس تعد مؤتمراً تاريخياً، إذ تمخض عن أول اتفاق دولي بشأن المناخ، والذى يحث جميع الأطراف على اتخاذ إجراءات لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري دون درجتين مئويتين للحفاظ على متوسط الزيادة العالمية في درجات الحرارة دون الدرجتين، قياسًا بمستويات ما قبل العصر الصناعي. ويتطلع العالم للمؤتمر هذا العام للانتهاء من تحديد سبل تفعيل اتفاق باريس حول المناخ بعد إزالة كل المعوقات، والتى تأتى على رأسها الانتهاء من المفاضات حول التمويل المناخى. وزيرة البيئة: دور تاريخي لمصر فى مفاوضات المناخ ببولندا