أصدرت الأممالمتحدة قرار التقسيم في فلسطين في 29 نوفمبر 1947، فنزل كالصاعقة على هدى شعراوى، لم يقهرها مرضها بقدر هذا الخبر المشئوم، فقبل أن ترحل إلى خالقها، توسلت فى بيانها الأخير إلى الدول العربية بأن تظل القدس في القلب العربى، وليتحدوا ويبذلوا أغلى ما لديهم لإنقاذ فلسطين من مؤامرة استعمارية لن يغفرها التاريخ لمن تراخى وتقاعس فى إسعاف فلسطين التى دخلت العناية المركزة منذ تاريخ التقسيم وحتى الآن لاتزال فى حالة حرجة، وبعد هذا التاريخ بأسبوعين أصيبت هدى شعراوي بالسكتة القلبية في 12 ديسمبر 1947، وأصبحت علامة مميزة فى تاريخ ووجدان الشعب المصري. هدى شعراوي التي صنعت تاريخ الحركة النسوية في مصر في نهايات القرن ال 19 وحتى منتصف القرن ال 20، تحدت نفسها والمجتمع، وكان لها دور فى فعال فى القضية الفلسطينية باعتبارها رئيسة الاتحاد النسائي المصري. وسعت هدى شعراوي لتحرير المرأة من قيود التخلف والعزلة المجتمعية، وأصبحت شمعة مضيئة فى سماء ثورة 1919، وكانت أول سيدة تقود اول مظاهره للنساء ضد الاحتلال الإنجليزي، وأسسست الاتحاد النسائى المصرى، وكانت أول رئيسة له. وفى 16 مارس سنة 1919 قادت هدى شعراوي أول مظاهرة نسائية ضد الاحتلال للمطالبة بالإفراج عن سعد زغلول وزملائه، وأصبح هذا اليوم تاريخى، وشهد أول سيدة فى مظاهرة رفع فيها شعار الهلال والصليب، ليصبح هذا التاريخ يومًا للمرأة المصرية. هدى شعراوي فى الجامعة الأمريكية هدى شعراوي هدى شعراوي وسط شقيقاتها فى حفل خيرى هدى شعراوي مع ضيفاتها من الاتحاد النسائى الدولي هدى شعراوي مع كوريت أشى هدى شعراوي مع تلميذتها سيزا نبراوي هدى شعراوي تفتتح مؤتمر المرأه العربية