تبدأ في البحرين صباح غد السبت، الجولة الأولى من الانتخابات النيابية والبلدية، التي تعد الخامسة منذ عودة الحياة النيابية في عام 2002، ويستمر التصويت من الثامنة صباحا وحتى الثامنة مساء، وينتظر إعلان نتائج الجولة الأولى بعد غد الأحد. وقد دخلت البحرين، اليوم الجمعة، مرحلة الصمت الانتخابي استعدادًا للتصويت في الانتخابات التي يتنافس فيها 430 مترشحًا، في 40 دائرة انتخابية موزعة على محافظاتالبحرين الأربع، من بينهم 49 سيدة، وهو الرقم الأعلى لمشاركة المرأة في هذه الانتخابات، مقارنة مع 36 امرأة في انتخابات عام 2014. ويتنافس 293 مرشحًا ومرشحة على 40 مقعدًا هي مجموع مقاعد مجلس النواب، بينما يتنافس 137 مرشحًا ومرشحة، على 30 مقعدًا للمجالس البلدية. وتجرى الانتخابات تحت إشراف قضائي كامل في 40 مركزًا انتخابيًا فرعيًا و14 مركزًا عامًا، وستبدأ عمليات الفرز فور إغلاق أبواب مراكز التصويت، وفي الحالات التي تقتضي إعادة الانتخاب، ستجرى جولة الإعادة في الخارج يوم 27 نوفمبر، وفي الداخل مطلع ديسمبر المقبل. ويحق لأكثر من 365 ألف بحريني التصويت في الانتخابات التشريعية، ونحو 286 ألفًا في الانتخابات البلدية وفقاً لبيانات لجنة الانتخابات. وقد أجريت انتخابات الجولة الأولي للبحرينيين في الخارج، الثلاثاء الماضي، بمقار السفارات والقنصليات والبعثات الدبلوماسية البحرينية في مختلف دول العالم، وستجرى انتخابات الإعادة في تلك المقار الثلاثاء المقبل، وسيتم إرسال نتائج الفرز إلى اللجنة العامة المشرفة على الانتخابات في البحرين لإعلانها مع نتائج التصويت بالداخل. وسيعقب إعلان النتائج النهائية لانتخابات مجلس النواب في البحرين، صدور مرسوم ملكي من عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بتعيين 40 عضوا في مجلس الشورى، كما ينتظر أن تقوم الحكومة بتقديم استقالتها إلى ملك البحرين، ليتم تشكيل حكومة جديدة، التزاما بنص الدستور البحريني باستقالة الحكومة وإعادة تشكيلها مع بداية الفصل التشريعي الجديد كل 4 سنوات. وأعلنت اللجنة التنفيذية للانتخابات إمكانية إدلاء الناخب بصوته من خلال اللجان الفرعية بحسب الدائرة التي يقيم بها، فضلا عن إمكانية التصويت في المراكز الانتخابية العامة لجميع الناخبين، ولا يشترط أن يقع المركز العام ضمن نطاق الدائرة، وهي كالتالي: اللجنة الأولى ومقرها: مجمع السيف التجاري، اللجنة الثانية ومقرها: المعهد الديني، اللجنة الثالثة ومقرها: مجمع سترة التجاري، اللجنة الرابعة ومقرها: مدرسة الحد الإعدادية للبنات، اللجنة الخامسة ومقرها: مطار البحرين الدولي، اللجنة السادسة ومقرها: جسر الملك فهد، اللجنة السابعة ومقرها: مدرسة مدينة حمد الثانوية للبنين، اللجنة الثامنة ومقرها: صالة وزارة التربية والتعليم، اللجنة التاسعة ومقرها: مدرسة وادي السيل الابتدائية الإعدادية للبنين، اللجنة العاشرة ومقرها: نادي عوالي، اللجنة الحادية عشرة ومقرها: حلبة البحرين الدولية (الصخير)، اللجنة الثانية عشرة ومقرها: مدرسة عسكر الابتدائية الإعدادية للبنين، اللجنة الثالثة عشرة ومقرها: جامعة البحرين، اللجنة الرابعة عشرة ومقرها: نادي المحرق الرياضي. وأكد عاهل البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أن الاهتمام الكبير من المواطنين للمشاركة في الانتخابات النيابية والبلدية مثار فخر واعتزاز، ودليل على المسئولية الوطنية التي يتمتع بها البحرينيون لبناء مستقبلهم في مختلف الاستحقاقات الوطنية. ودعا المواطنين من مترشحين وناخبين إلى المشاركة الإيجابية الوطنية في الانتخابات استكمالاً لدورهم المسئول والرائد لنهضة البحرين في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن الاستحقاق الانتخابي يعد محطة جديدة في تاريخ البحرين السياسي لتحقيق جميع التطلعات. وتصدرت قضايا المواطن البحريني شعار الحملات الانتخابية، حيث اتجه الكثير من المرشحين النيابيين والبلديين، خلال حملاتهم وبرامجهم الانتخابية، للتركيز على أولويات المواطن، وتحديدا في مجالات التوظيف، والسكن، وتوطين العمالة الوطنية، والحد من بطالة الجامعيين. وتضم قائمة المرشحات للسباق الانتخابى شخصيات بارزات وسيدات يشغلن مناصب مهنية مرموقة فى دولة البحرين، بالإضافة إلى محاميات وبطلة رياضية أوليمبية، حاصلة على ميدالية ذهبية فى دورة الألعاب الآسيوية، وتزايدت ثقة المرأة البحرينية فى قدرتها على تحقيق الفوز فى الانتخابات البرلمانية، ولا يعد هذا الرقم القياسى للترشح النسائى وليد الصدفة، وإنما يأتى فى أعقاب قطع شوط من طريق صعب بالنسبة للمرشحات، لأن برلمانات البحرين السابقة، كانت تهيمن عليها الأحزاب الإسلامية من الطائفتين السنية والشيعية، والتى اختارت عدم إدراج النساء فى قوائمها. وتشارك 4 جمعيات من مؤسسات المجتمع المدني كانت تقدمت بطلب مراقبة الانتخابات، وهي "البحرينية للشفافية، والبحرين لمراقبة حقوق الإنسان، والحقوقيين البحرينية والعلاقات العامة البحرينية، إضافة إلى المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان"، بمشاركة 231 مراقبًا. من جانبه، بعث وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، الشيخ خالد بن علي آل خليفة، رسائل يشجع فيها الناخبين الذين يشاركون للمرة الأولى في الانتخابات النيابية والبلدية، أوضح من خلالها أهمية مشاركتهم في هذا العرس الديمقراطي. وأشار إلى أن هذه الانتخابات هي فصل جديد في مسيرة البناء الوطني، لأن المشاركة الفعالة تجسد الإرادة الشعبية وتسهم في التطوير المستمر للحياة البرلمانية ورسم المستقبل وحفظ المكتسبات عبر اختيار من يمثل الآمال والطموحات. وأكد أن الانتخابات تشكل الركيزة الأساسية في مسار التطور الديمقراطي، كما أن اختيارات المواطنين تصنع الغد الأفضل، لذا فإن اختيار الأكفأ لحمل الأمانة ضرورة في سبيل تكريس دولة المؤسسات والقانون التي رسخت دعائمها المملكة الدستورية بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين.