تتجه أنظار الملايين إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث تجري اليوم الثلاثاء، الانتخابات النصفية لأعضاء مجلس النواب والشيوخ للكونجرس الأمريكي 2018، واختيار 33 من حكام الولايات، وبنظرة فاحصة لهذه الانتخابات يتبين أنها لم تكن لها معايير ثابتة، وأنها تتغير بتغير الأحداث على المستوى الأمريكي والعالمي، ويستمر الصراع بين أقوى حزبين "الجمهوري" الذي يمسك بقبضة السلطة حاليًا، و"الديمقراطي"، ويتردد السؤال حينذاك بقوة.. من يرسم صناعة القرار الأمريكي، ويمسك بأوراق اللعبة السياسية في الداخل الأمريكي والعالم؟ ويحظى هذا الصراع الانتخابي بين الحمار والفيل، وهما الرمزان الانتخابيان للديمقراطيين والجمهوريين باهتمام كبير على الصعيد الدولي، فالنتائج التي تترتب عليها سيتوقف عليها صناعة القرار الأمريكي في البيت الأبيض. وتحدد هذه الانتخابات رسم وصياغة القوانين داخل الكونجرس بغرفتيه، مجلس النواب بكافة مقاعده البالغة 435 مقعدًا، وثلث مقاعد مجلس الشيوخ بواقع 35 مقعدًا من أصل 100 مقعد. وتحتدم انتخابات اليوم على وقع الصراع الذي بلغ أشده بين الحزبين، فالديمقراطيون يريدون عودة الأغلبية بعد أن سيطر الجمهوريون على 237 مقعدًا مقابل 193 مقعدًا فقط للديمقراطيين، في وقت يحتاج فيه كل حزب للحصول على 218 مقعدًا حتى يضمن الأغلبية في المجلس، ويفرض كلمته في صياغة القوانين التي يتم تمريرها داخل مبنى الكابيتول. وفى الجناح الأيسر من مبنى الكابيتول حيث يوجد مجلس الشيوخ، يتواصل الصراع أيضًا بأغلبية جمهورية بلغت 51 مقعدًا مقابل 47 للديمقراطيين بالإضافة إلى مقعدين للمستقلين، الذي يميلون ناحية الديمقراطيين حتى الآن، ويتم انتخاب أعضاء مجلس الشيوخ لمدة 6 سنوات، وثلث أعضاء المجلس كل عامين، البالغ عدد أعضائه مئة عضو، وفى هذه الانتخابات يتنافس الحزبان على 35 مقعدًا. وأشارت استطلاعات الرأي إلى تفوق الديمقراطيين في هذه الانتخابات لتذمر الشعب الأمريكي من سياسات الجمهوريين في ظل عهد ترامب، وذلك طبقًا لاستطلاع أجرته صحيفة "واشنطن بوست" وشبكة "إيه بي سي نيوز" حيث تفوق الديمقراطيون بنسبة 52% مقابل 44 % للجمهوريين، أما صحيفة "وول ستريت جورنال" وشبكة "إن بى سى" فقد تفوق الديمقراطيون بواقع 50% للديمقراطيين في الكونجرس. من سيحكم بلاد "العم سام" من سيحكم بلاد "العم سام" من سيحكم بلاد "العم سام"