وقعت مصر وبنك الاستثمار الأوروبى، اتفاقا للمساهمة فى دعم البنية الأساسية من خلال الاستثمار في مشروع مصرف كيتشنر، بقيمة 214 مليون يورو. وقام بالتوقيع كل من د. سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، وفيرنر هوير، رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، وذلك خلال زيارة الوزيرة إلى لوكسمبورج. وأكدت وزيرة الاستثمار، أن هذا المشروع يحظى بدعم من مؤسسات التمويل الدولية؛ حيث يساهم البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، بقيمة 148.3 مليون يورو، ومنحة مقدمة من مرفق الاستثمار لدول الجوار بمبلغ 46 مليون يورو، لتبلغ القيمة الإجمالية للمشروع نحو 400 مليون يورو. وأوضحت أن المشروع يقوم على ثلاثة محاور، وهي "جمع ومعالجة مياه الصرف الصحي المنزلية، وإدارة النفايات الصلبة، وإعادة تأهيل البنية التحتية للمصرف"، مشيرة إلى أن المشروع يتضمن إعادة تأهيل ما يقرب من 24 محطة معالجة صرف صحي قائمة، والتوسع في 6 محطات لمياه الصرف الصحي، وإنشاء محطة واحدة لمياه الصرف الصحي، وإنشاء أنظمة مركزية لجمع مياه الصرف الصحي، وتشييد بنية حديثة بالتعاون مع أفضل الخبرات الدولية، وتحسين الأحوال الصحية والبيئة لنحو 11 مليون مواطن ب180 قرية في محافظاتالغربيةوالدقهليةوكفر الشيخ، ودعم تنقية ما يصرف من مياه واستغلالها بشكل آمن فى الرى والزراعة. من جانبه، أكد رئيس بنك الاستثمار الأوروبى، حرص البنك على تعزيز الشراكة مع مصر خلال الفترة المقبلة، كما أكد أن البنك حريصة على دعم الرؤية الإستراتيجية للحكومة المصرية لإصلاح مرافق المياه والصرف الصحي، ودعم البنية الأساسية والقطاع الخاص والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، ما يصب في صالح التنمية المستدامة والنمو الشامل. وأوضح أن هذا الاتفاق له أهمية خاصة فيما يتعلق بحماية وتحسين البيئة الطبيعية والحضرية، والاستثمار في رأس المال البشري، مشيرا إلى أن استثمارات البنك منذ بداية التعاون مع مصر بلغت 8.2 مليار يورو، وساهمت في تمويل أكثر من 90 مشروعًا في قطاعات الطاقة والطاقة المتجددة، والنقل، ومياه الشرب والصرف الصحي، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة. يشار إلى أن مصرف "كتشنر " يعد أكبر مصرف صحى فى مصر، وأنشىء عام 1899 ويبلغ طوله 85 كيلو مترا، حيث يبدأ بمحافظة الغربية، ويمر على محافظة الدقهلية، مرورا بعدد من مراكز كفر الشيخ، ويصب مختلف ما يحمله من مخلفات صرف صحى وصناعي ناتجة عن مصانع المحلة الكبرى وكفر الزيات وطنطا وبسيون والدقهليةوكفر الشيخ ببحيرة البرلس التي تباغ مساحتها 110 آلاف فدان، ويهدد صحة ما يقرب 11 مليون مواطن يسكنون بالمحافظات الثلاث. ويطلق عليه سكان محافظاتالغربيةوالدقهليةوكفر الشيخ "مصرف الموت"؛ لأنه يتسبب فى وفاة لأبناء المحافظات الثلاث ومزارعهم، ويُلقى من 20 إلى 80 مترًا مكعبًا، من مياه الصرف الصحي والصناعي والزراعي، في كل ثانية في بحيرة البرلس، ومنذ عام 2006 تعمل الحكومة على حل أزمة مصرف كتشنر.