قال المخرج أبو بكر شوقي، إن فكرة فيلم "يوم الدين" جاءت له وقت أن كان في معهد السينما، حيث اختار تسليط الضوء على مرضى الجزام، معللا ذلك بأن قبيل دخوله المرحلة الجامعية كانت مدرسته الثانوية لها مشروعات خيرية مع مستعمرة الجزام. وأضاف في تصريح خاص ل"بوابة الأهرام": من هنا قررت صنع فيلم تسجيلي عن هذا المكان المنعزل الغريب، وفكرة أن هناك مستعمرة يوجد بها أشخاص معزلون بسبب مرضهم وشكلهم، فقررت أن أعرف الناس بهم، ثم تحول هذا الفيلم التسجيلي إلى فيلم روائي طويل". وأشار شوقي إلى الصعوبات التي واجها في تجهيز الممثلين، حيث تم تجهيزهم للتمثيل في 4 أشهر قبل الفيلم، خصوصا أن منهم من لا يعرف القراءة والكتابة، مؤكدا أنه لم ييأس وأصر على الاستعانة بشخص يعاني من المرض بالفعل ليجسد كل التفاصيل بشكل صحيح من طريقة حملة للأشياء وتناوله الطعام وتدخينه وغيرها من التفاصيل الصغيرة. جدير بالذكر، أن فيلم "يوم الدين" يشارك حاليا في المسابقة الرسمية لمهرجان الجونة السينمائي بدورته الثانية، وحاز على جائزة "فرانسوا شاليه" للأعمال الإنسانية من مهرجان "كان السينمائي" في دورته ال 71، كما اختير الفيلم لتمثيل مصر في النسخة ال91 من مسابقة أوسكار ضمن فئة أفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية. فيلم "يوم الدين" يتحدث عن معاناة مرضى الجزام في مصر وقام ببطولته راضي جمال، وهو متعافي من مرض الجزم، وهي المرة الأولى التي يتم الاستعانة بمريض للجزام في عمل سينمائي، وشهدت قاعة عرض الفيلم في مهرجان الجونة تصفيق حاد بعد عرضه من حضور الفيلم. أبو بكر شوقي خلال حواره مع محررة بوابة الاّهرام
