زاد عدد قتلى الأمطار الغزيرة، والتي صاحبتها انهيارات أرضية في غرب اليابان إلى 81 قتيلا اليوم الأحد، وفقا لما نقلته وكالة رويترز، بينما لا يزال العشرات في عداد المفقودين، بعد إنقاذ أكثر من ألفي شخص كانت قد تقطعت بهم السبل لفترة وجيزة في مدينة كوراشيكي. فلا تلبث اليابان من الخروج من كارثة طبيعية، إلى أن تواجه الأخرى، وذلك لأنها تقع في منطقة الحزام الناري، والتي تكثر فيها الكوارث الطبيعية، من زلازل وأعاصير وفيضانات جارفة. وجاءت الأمطار الغزيرة هذه المرة، بمعدل يزيد 3 مرات عن المعتاد خلال شهر يوليو، مما أدى إلى فيضانات كثيرة، تحاصر الآلاف من اليابانيين. حيث قال مسئول في وكالة الأرصاد الجوية اليابانية في مؤتمر صحفي، "لم نشهد مطلقا مثل هذا النوع من الأمطار من قبل، هذا وضع خطير للغاية". وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن السلطات اليابانية، أمرت أمس السبت أكثر من 1.9 مليون شخص بإخلاء منازلهم، بعدما بلغ منسوب الأمطار التي هطلت في الأيام الأخيرة مستويات قياسية في مقاطعات عدة ولا سيما هيروشيما وكيوتو وأوكاياما. ووفقا لما تناقلاته الصحف العالمية، فقد قامت الحكومة اليابانية بتشكيل، مركزا لإدارة الطوارئ في مكتب رئيس الوزراء، وتم إرسال نحو 54 ألف رجل إنقاذ من الجيش والشرطة والإطفاء إلى مناطق شاسعة في جنوب غرب وغرب اليابان. وقال رئيس الوزراء شينزو آبي: "ما زال أشخاص كثيرون مفقودين كما أن هناك آخرين بحاجة للمساعدة، إننا نسابق الزمن" وأضرت تلك الأعاصير ببعض الشركات الصناعية في اليابان، بسبب توقف الإمدادات التي تصل إلى تلك المصانع. ويتوقع أن تزداد أعداد الضحايا، والمنكوبين في الساعات المقبلة، في حال استمرت تلك الأمطار الغزيرة.
الفيضانات في اليابان الفيضانات في اليابان الفيضانات في اليابان