كشف المؤتمر العلمي الثامن ل"التوحد" الذى عقدته كلية التربية بالفيوم، اليوم الخميس، بالاشتراك مع الجمعية المصرية لتنمية قدرات الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، أن طفلا من بين كل 80 طفلا فى مصر يعانون من مرض "التوحد" وأن عدد المصابين بالمرض فى مصر سيرتفع إلى 2 مليون و900 ألف عام 2017. جدير بالذكر، أن مرض "التوحد"، هو اضطراب عضوي عصبي ناتج من خلل فى أجزاء معينة من المخ تحدث للأطفال عند تعرضهم لمؤثرات بيئية وراثية متنوعة ينتج عنها إعاقة فى مهارات اللغة والتواصل الأسرى والسلوك الفردي ومهارات اللعب لدى الطفل. شارك فى تنظيم المؤتمر، مركز الإرشاد النفسي بكلية التربية بالفيوم بالتعاون مع الجمعية المصرية لتنمية قدرات الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة المؤتمر العلمي التوعوى الثامن للتوحد بكلية التربية تحت عنوان "معاً من أجل التوحد". وقالت مها هلالي، رئيس الجمعية المصرية للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، إن عدد المصابين بالمرض يقدر بأكثر من 67 مليون طفل على مستوي العالم، وأن تقرير منظمة الصحة العالمية أكد أن الإصابة بالمرض فى مصرعام 2008 بلغ 15%، فى حين أشار تقرير المجلس القومى للطفولة والأمومة بلغ 8% وأن عدد المصابين بالمرض عام 2001 بلغ 2 مليون و300 ألف وسيرتفع فى عام 2017 الى 2 مليون و900 ألف. وأشار الدكتور عبدالحميد عبدالتواب صبري، رئيس جامعة الفيوم ، إلى أن أسباب الإصابة بالمرض عديدة ولايوجد حتى الآن سبب عضوي واضح للإصابة به فقد يكون خلل جيني أو خلل مناعي ولكن النسبة الأكبر من الإصابة ترجع للمشاكل الاجتماعية الأسرية والتفكك الأسرى وحالات الطلاق وأن عدم وجود سبب عضوي يؤدى إلى صعوبة شديدة فى علاج المرض . وتحدث الدكتور محمد الشيخ، مدير مركز الإرشاد النفسي بكلية التربية وأمين المؤتمر أن المؤتمر يقام للتوعية بمرض اضطراب التوحد والتعرف على أساليب التشخيص والاكتشاف المبكر وأن هذه الظاهرة جديرة بالبحث نظرا لانتشارها فالإحصائيات تشير إلى أنه من بين كل 80 طفل يولد طفل مصاب باضطراب التوحد. يهدف المؤتمر إلى التوعية بمرض اضطراب التوحد والتعرف على أساليب التشخيص وأساليب التدخل العلاجية والتوعية بدور الأسرة وإلقاء الضوء على دور الجمعيات الأهلية فى خدمة الأطفال ذوى التوحد. ويشمل المؤتمر 8 محاور رئيسية، أهمها تنمية مهارات التواصل اللفظي وغير اللفظي والمهارات الأكاديمية وما قبل الأكاديمية ودمج الأطفال ذوى التوحد فى المدارس النظامي والتربية الرياضية للأطفال ذوى اضطراب التوحد.