طالب رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، مالك نادي تشيلسي الإنجليزي الملياردير رومان إبراموفيتش ب "وضع يده في جيبه" من أجل المساهمة في أعمال بناء البنى التحتية اللازمة، بعد فوز روسيا بشرف استضافة مونديال 2018. ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن المتحدث باسم إبراموفيتش، جون مان، قوله إن بوتين طالب المؤسسات الخاصة في البلاد بالمساهمة في بناء البنى التحتية الجديدة، من ملاعب وطرقات بعد حصول روسيا على شرف استضافة مونديال 2018 أمس الخميس، متفوقة على ملفات إنجلترا وإسبانيا-البرتغال وهولندا بلجيكا، مقترحًا أن يضع إبراموفيتش يده في جيبه قليلا من أجل المساهمة بدوره في إنجاح هذا الحدث، لأنه يملك الكثير من الأموال. وتحدث بوتين عن 300 مليار روبل روسي أي نحو 7 مليارات يورو لبناء أو إعادة بناء الملاعب والبنى التحتية في 13 مدينة في الجانب الغربي من البلاد، والتي اختيرت لاستضافة مباريات المسابقة. وبحسب تقديرات صحيفة فيدوموستي، فسيتكلف تنظيم المونديال "أكثر من 50 مليار دولار (38 مليار يورو) كحد أدنى، بالنظر إلى المسافات بين المدن التي تبلغ أحيانًا 3 آلاف كيلو متر وحالة البنى التحتية الموجودة حاليًا وضرورة بناء وإعادة بناء الآلاف من الكيلو مترات من الطرق والسكة الحديد والمطارات والفنادق. وتساءلت صحيفة "نيزافيسيمايا جازيتا" الروسية: أليس هذا الثمن باهظا جدا؟، ورأت أن تكاليف استضافة المونديال ستكون خيالية مع خطر دفع الثمن باهظا للقفزة الكبيرة إلى الأمام، التي من المفترض أن تنجم عن إنشاء البنى التحتية في البلاد. ورأت صحف عدة أن النظام الروسي مستعد لجميع التكاليف لتنظيم حدث رياضي بهذا الحجم، فيما أشارت صحيفة، نيزافيسيمايا جازيتا، إلى سرقة الأموال العامة، وأوضحت أن روسيا توفر مليارات الدولارات من الأموال العامة.. إضافة إلى مردود البطولة المحلية، وعليه يمكن تكوين فكرة حول ما إذا جميع هذه النفقات ستكون شفافة ومسيطرًا عليها، وبعبارة أخرى ما إذا كان مشروع من هذا النوع سيشكل أرضًا خصبة للفساد.