قال المترجم الإيراني موسى بيدج رئيس تحرير مجلة " شيراز " المعنية بترجمة الأدب العربي في إيران إن رواية " أولاد حارتنا " لنجيب محفوظ ترجمت إلى اللغة الفارسية لكن وزارة الثقافة الإيرانية رفضت طبعها وتداولها بسبب موضوعها الشائك، وهي لاتزال ممنوعة لكن الوزارة لم تمنع أعماله الأخرى. وأكد بيدج في دراسته التي قدمها اليوم أمام ملتقى مجلة العربي في الكويت أن محفوظ هو أكثر الكتاب العرب شهرة في إيران، إذ بلغ عدد أعماله المترجمة إلى الفارسية حوالي 25 عملًا روائيًا وقصصيبًا بعضها صدر في عدة طبعات. وأوضح بيدج أن الشاعر جبران خليل جبران هو أيضا من أكثر كتاب العالم شيوعًا في إيران بسبب أسلوبه الشعري البسيط الذي يخاطب مستويات متعددة من البشر. وأكد بيدج في دراسته الأدب العربي المصنف ضمن أدب المقاومة وجد انتشارًا واسعًا في إيران على خلفية التعاطف مع الثورة الفلسطينية والعداء مع إسرائيل ونالت أعمال محمود درويش وسميح القاسم وغسان كنفاني ومعين بسيسو انتشارًا واسعا، مثلها في ذلك مثل أعمال نزار قباني التي تعد من الكتب الأكثر مبيعًا، حيث تداولها النشطاء على الإنترنت وأعدوا موقعًا لأعمال نزار في طبعاتها الفارسية المختلفة كما ترجمت إلى "طريقة برايل" لنعم بها المكفوفين. وأشارت الدراسة إلى أن ترجمة الأدب العربي إلى الفارسية عشوائية ولا تخضع لخطة واضحة بسبب عدم اهتمام المراكز الثقافية العربية بالتعاون مع المعنيين بالأدب العربي في إيران، كما أن هذه النصوص خضعت للتشويه لأنها ترجمت غالبا عن لغة وسيطة وليست عن العربية مباشرة. وأوضحت الدراسة أن هناك ما يقرب من 300 عمل عربي ترجم للفارسية بخلاف نصوص وقصائد أدبية متفرقة. وقد تركت هذه النصوص أثرًا واضحًا في أعمال الكتاب الإيرانيين الشباب.