قالت برقيات دبلوماسية أمريكية مسربة إن الضغوط الإسرائيلية لضمان امتلاك أسلحة أمريكية أكثر تطورا مما تحصل عليه قوى عربية حليفة لواشنطن تعقدت، نظرا لعدائهم المشترك تجاه إيران. وأوردت وثيقة سربها موقع "ويكيليكس" تحمل تاريخ يوليو 2009، مناقشات بين مسئولين دفاعيين من الولاياتالمتحدة وإسرائيل لمبررات تسليح السعودية ودول عربية اخرى في ظل الشكوك المثارة حول إمكانية منع إيران من تطوير اسلحة نووية. وبعدما استمع اندرو شابيرو المسئول بوزارة الخارجية الامريكية للاعتراضات الاسرائيلية رد قائلا "ثمة مصالح مشتركة مع دول الخليج التي ترى ايضا ان ايران تمثل تهديدا كبيرا." وأضاف "ينبغي ان نستغل هذا التوافق (في المصالح)." ويعزز ما قاله شابيرو معلومات وردت في برقيات اخرى سربها الموقع وتشمل دعوة السعودية للولايات المتحدة لشن هجوم وقائي على إيران. وردد زعيم عربي الوصف الذي أطلقه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بأنه يشبه الزعيم النازي أودلف هتلر. بل ونقل عن نتنياهو تحذيره من انه في حالة امتلاك إيران القنبلة النووية رغم الجهود التي تقودها الولاياتالمتحدة لاحتواء انشطة تخصيب اليورانيوم فان ولاء العرب سينتقل من واشنطن إلى طهران. ويمثل ذلك مأزقا لمبعوثين اسرائيليين يجرون مفاوضات منذ فترة طويلة بشأن ضمان "تفوق عسكري نوعي" لاسرائيل بامدادها باحدث الاسلحة الامريكية وفي نفس الوقت التأكد من حصول العرب على تسليح أقل تطورا. وجاء في برقية السفارة الامريكية بتاريخ يوليو 2009 "تتفهم إسرائيل نوايا السياسة الامريكية بتسليح الدول العربية المعتدلة في المنطقة لمواجهة التهديد الإيراني وتفضل أن يكون مصدر هذه المبيعات الولاياتالمتحدة بدلا من دول اخرى مثل روسيا والصين." واضافت البرقية ان بنحاس بوخريس المسئول الكبير بوزارة الدفاع الإسرائيلية في ذلك الحين "قال بوضوح أنه من غير الواضح بالنسبة له إلى اين تتجه السياسة الامريكية تجاه إيران." وقال الدبلوماسي الإسرائيلي البارز الون بار "افتراض سد الفجوة بين قدرات اسرائيل والدول العربية إلى جانب امتلاك ايران اسلحة نووية قد يدفع الدول العربية المعتدلة إلى إعادة النظر في رأيها بأن إسرائيل جزء من المنطقة." ونقلت الوثيقة عن شابيرو تأكيده أن إدارة الرئيس أوباما عازمة على حرمان إيران من الحصول على اسلحة نووية وتوافق على ان مساعدة دول الخليج ينبغي الا تلغي التفوق العسكري النوعي لإسرائيل." لكن شابيرو رفض طلبا اسرائيليا بالاطلاع على تقرير امريكي عن مبيعات الاسلحة المزمعة للشرق الاوسط قبل تقديمه للكونجرس لانه يحتوي تقييما سريا من اجهزة المخابرات . وفي الشهر الماضي أعلنت إدارة أوباما أنها ستمضي قدما نحو تنفيذ صفقة عسكرية قيمتها 60 مليار دولار مع السعودية. وقال الكسندر فيرشبو المسرول بوزارة الدفاع الأمريكية للصفحيين آنذاك "اسرائيل لا تعارض المبيعات.