افتتحت اليوم "الثلاثاء" جامعة أسيوط، فعاليات المؤتمر الرابع عشر للطب البيطري، تحت عنوان "الطب البيطري دعامة التنمية وخدمة المجتمع"، والذي يستمر خلال الفترة من 30نوفمبر وحتى 2 ديسمبر 2010. يهدف المؤتمر إلى ربط العمل البيطري بمشكلات البيئة، من أجل تنمية الثروة البيئية، والعمل على تطوير صناعة اللحوم والدواجن، والاهتمام بمشروعات رعاية الحيوان، وكذلك الثروة السمكية. دعا الدكتور مصطفى كمال، رئيس الجامعة -خلال كلمته- الأطباء البيطريين لبذل مزيد من العمل والدراسة، لوضع الحلول المناسبة لمكافحة الأمراض المعدية، التي تهدد الثروة الحيوانية، وكذلك استخدام التقنيات الحديثة في مجال التكاثر الحيواني، مثل تقنيات نقل الأجنة والإخصاب المجهري والتلقيح الاصطناعي، مما سيكون له مردود إيجابي يتمثل في تحسين الصفات الوراثية للحيوانات، وينعكس على زيادة الثروة الحيوانية، ويخفف العبء عن كاهل المواطن البسيط. وأكد الدكتور مصطفى خليل، عميد الكلية ورئيس المؤتمر أن العمل البيطري يرتكز على ثلاثة أسس، وهى: تنمية الثروة الحيوانية، وتوفير الغذاء الآمن من الثروة الحيوانية، وأخيرا حماية كل من الإنسان والحيوان من الأمراض المعدية. من هنا تأتى أهمية المؤتمر، الذي يعد بؤرة لاتجاهات واهتمامات الباحثين البيطريين بالمشاكل الراهنة، التي تهدد الثروة الحيوانية والداجنة، والتي أصبحت يعانيها مختلف دول العالم. كما يعد المؤتمر وسيلة جيدة لتمكين أصحاب القرار من اتخاذ القرارات المناسبة، وفق معايير علمية سليمة، وذلك في زمن أثرت فيه مشاكل الثروة الحيوانية، على نقص البروتين اللازم في أنواع الغذاء وصناعة الدواء. وأوضح الدكتور ثابت عبد المنعم، أمين عام المؤتمر أن المؤتمر يرتكز على عدة محاور حول أمراض الحيوان والدواجن، الجديد في البحوث الأكاديمية في مجال العلوم البيطرية الأساسية، والعلوم المرتبطة بها، الرؤى المستقبلية في مجال البحوث الإكلينيكية (التشخيص ، العلاج ، الوقاية)، المشاكل المرضية للإنتاج المكثف للأبقار والأغنام والدواجن ومدى تأثرها بالبيئة والمناخ المصري،و الرقابة الصحية على الأغذية ذات الأصل الحيواني وحماية الإنسان من الأمراض المشتركة وطرق الوقاية منهاومخاطر الملوثات البيئية وإضافات العلائق على صحة الحيوان والدواجن والأسماك وسبل الوقاية منها والطرق الحديثة فى مجال التشخيص وعلاج الحالات الجراحية ومشاكل الخصوبة ذات الصلة بتنمية الثروة الحيوانية وطرق الوقاية منها. وستتم مناقشة أحدث الأبحاث المرتبطة بخدمة المجتمع وتنمية البيئة. وتمتد فعاليات المؤتمر على مدار ثلاثة أيام تتضمن ندوتين علميتين و12جلسة حول الأمراض المعدية والطفيليات، الأمراض الباطنة والتشخيص المعملي، السموم والفارماكولوجيا، المراقبة الصحية على الأغذية، الجراحة والتشخيص. كما تم تخصيص جلسة علمية لشباب الباحثين وأخرى لطلاب الكلية وذلك انطلاقا من أهمية دورهم فى التطوير وتحسين الأداء المهني، كما تم تخصيص جلسة للملتقى الثاني للتوظيف، وكذلك تم رصد جازة مالية لأفضل بحث. جدير بالذكر أنه يشارك في المؤتمر نخبة من أعضاء هيئة التدريس من مختلف كليات الطب البيطري المصرية والمعاهد والمراكز البحثية، كما يشارك فيه ممثلون عن الهيئة العامة للخدمات البيطرية والنقابة العامة للأطباء البيطريين وبعض شركات الأدوية والمستحضرات البيطرية، بالإضافة إلى مشاركة عدد من الباحثين من العراق والسودان وسوريا وليبيا واليمن وبلغاريا.