وصف الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية بتل أبيب إلى القدس، بالقرار "الإرهابي". وقال شومان، خلال إلقائه خطبة الجمعة من الجامع الأزهر الشريف: "إن ما يحدث اليوم أشبه بما حدث "في نوفمبر 1917 حين صدر الوعد المشئوم المسمى ببلفور، بجعل فلسطين العربية موطنًا لليهود، وقبل يومين صدر وعد ترامب، بنقل السفارة إلى القدسالمحتلة، في اعتراف رسمي بأن القدس عاصمة للصهاينة". وأضاف: "ما أشبه ترامب ببلفور، فكلاهما أعطى ما لا يملك لمن لا يستحق. فلسطين العربية ليست ملكًا للبريطانيين ورثوه عن آبائهم وأجدادهم حتى يعلن واحد منهم أنه قرر أن تكون موطنًا لليهود". وقال وكيل الأزهر: إن القدس عربية عبر تاريخها، إسلامية لكل أصحاب الديانات الملتزمين بدينهم، والثائرين على نهج أنبيائهم الحرة، هكذا كانت، وهكذا لازلت مع أنها تحت الاحتلال، وستبقى هكذا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. وشدد شومان، لا تملك أمريكا ولا دول العالم أن تغير شيئًا من تاريخ القدس والأقصى، ولو نقلت سفارات العالم أجمع ولو صدر اعتراف من دول العالم الكبرى والصغرى بغير هذه الحقيقة، فإن حقيقة القدس أنها عربية إسلامية، عاصمة أبدية لفلسطين بمكونها المسلم والمسيحي ولا حق فيها لليهود، وإن ادعوا ذلك، وقرار ترامب عين الإرهاب، حسب قوله.