استمرت عمليات الكر والفر بين متظاهرين "مجهولين" يحاولون الاعتداء على مبنى مديرية أمن الدقهلية بالطوب والمولوتوف والأسلحة البيضاء مما تسبب في وقوع إصابات بين الطرفين بسبب الاشتباكات وإلقاء الغازات المسيلة للدموع. وكانت الاشتباكات قد بدأت أمام مديرية امن الدقهلية بمدينة المنصورة مساء الجمعة بعد استمرار التظاهرات لساعات يقابلها استعداد امني وكردون أمام المبنى بعد قيام مجموعة من الأطفال بإلقاء الحجارة على الأفراد والضباط المكلفين بالحراسة. وخلفت الاشتباكات العديد من الإصابات بين المتظاهرين و جنود الأمن المركزي إضافة إلى ضابط بالأمن المركزي وقامت القوات باستخدام المدرعات لتفريق المتواجدين أمام المديرية وتم إطلاق عشرات من القنابل المسيلة للدموع والغاز والخرطوش. كما شوهد نشر عدد من الجنود الذين يخرجون من المدرعات ثم ينتشرون في الشوارع الجانبية وتم إلقاء القبض العشوائي على عدد من المتظاهرين المجهولين والمارة وتم التحفظ عليهم داخل مبنى مديرية الأمن وقسم أول المنصورة. ونفى عدد من شباب الألتراس الاهلاوي بالمنصورة مسئوليتهم عن تلك الأحداث مؤكدين أن الرد لن يكون بتلك الصورة التي وصفوها بالهمجية كما نفت الحركات السياسية بالمنصورة وقوفها خلف تلك الأحداث. ولا يزال عدد كبير من المتظاهرين في ميدان الثورة المجاور لمبنى محافظة الدقهلية وأعلن عدد كبير منهم الاعتصام بالميدان ومنهم حركة شباب الميدان ومستقلين وحزب التجمع بالمنصورة، وكانت عدد من التظاهرات قد انطلقت اليوم من عدة مناطق بالمنصورة حدادا على أرواح شهداء مذبحة إستاد بورسعيد والتي راح ضحيتها 73 شهيد ومئات المصابين.