تستضيف فرنسا الثلاثاء القادم، مؤتمرا للمناخ، تحت عنوان "قمة الكوكب الواحد" لمناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بمكافحة الاحترار المناخي، وتعزيز سياسات الدول لدعم التحول البيئي، والحد من انبعاث الغازات الدفيئة، إلي جانب بحث كيفية إعلاء مبدأ التضامن مع الدول الأكثر تعرضًا لتداعيات تغير المناخ ، ويشارك في المؤتمر نحو خمسين رئيس دولة، وحكومة، و4 آلاف عضو، ونحو ألف صحفي. و تهدف القمة - التي تنعقد في أعقاب مؤتمر المناخ "كوب 23" بألمانيا، وبمناسبة مرور عامين على اتفاق باريس - لحشد الشركاء في القطاعين الحكومي و الخاص، لاتخاذ المزيد من المبادرات وجمع موارد مالية أكبر لدعم جهود مكافحة الاحترار المناخي. كما تأتي في ظل "حالة الطوارئ المناخية" والحاجة لحشد المجتمع الدولي بشكل أكبر، بعد إعلان الولاياتالمتحدة الانسحاب من اتفاق باريس، وللخروج بالتزامات جديدة، وبحلول ملموسة لدعم جهود التكيف مع الاختلال المناخي، ورفع الموارد الخاصة بالمناخ. ويتضمن برنامج القمة- التي يشارك في تنظيمها الأممالمتحدة والبنك الدولي - أربع موائد مستديرة في الفترة الصباحية حول الموضوعات الأربعة التالية، وهي تغيير حجم التمويل للعمل المناخي، وكيفية "تخضير" التمويل من أجل اقتصاد مستدام وتسريع التحرك المحلي والإقليمي لصالح المناخ، وتعزيز السياسات الحكومية لدعم التحول البيئي. وستشهد فعاليات القمة عرض 12 مشروعًا ملموسًا حول ثلاثة موضوعات، وهي التكيف، والحد من الغازات الدفيئة، والتضامن في إطار أهداف مؤتمر باريس للمناخ، التي تتضمن توفير الحماية للسكان من تداعيات الاختلال المناخي، حسبما ذكر مصدر بالإليزيه. كما ستدعو قمة باريس، إلى إعلاء مبدأ التضامن مع الدول الأكثر تعرضًا لتداعيات تغير المناخ، و إلى تحرك جماعي للانتقال إلى اقتصاد خال من الكربون، ودعم الابتكار لمضاعفة المشروعات على الأرض، والحد من آثار التغير المناخ. ومن المقرر أن تشهد القمة، عرض مشروعات في قطاعات، مثل الطاقة المتجددة والنقل النظيف وفاعلية الطاقة والزراعة. وتتخللها اجتماعات رفيعة المستوى حول ثلاثة موضوعات، وهي زيادة التمويل الخاص بدعم جهود التكيف، وتسريع عملية التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون، بالإضافة إلى إشكاليات المناخ وكيفية وضعها في قلب النظام المالي وقرارات الاستثمار. وفي ظل غياب الرئيس دونالد ترامب، عن القمة، سيمثل الولاياتالمتحدة القائم بأعمال السفارة الأمريكيةبباريس، إلى جانب مشاركة شخصيات أمريكية عديدة، معروفة بالتزامها بقضايا المناخ، تم توجيه الدعوة لهم مثل الممثل ليوناردو دي كابريو، ومحافظ ولاية كاليفورنيا سابقا أرنولد شوارزنيجر، وعمدة نيويورك الأسبق مايكل بلومبرج، التي تساهم مؤسسته جزئيا في تمويل القمة. كما من المنتظر أن يحضر "قمة الكوكب الواحد"، أمين عام الأممالمتحدة، أنتونيو جوتيريس، ورئيس البنك الدولي جيم يونج كيم، وقادة دول إفريقية، وبلدان أخرى متضررة من الاختلال المناخي، مثل بنجلاديش وجزر المحيط الهادي وهاييتي، بحسب الإليزيه. وسيشارك فى منتديات القمة مسئولون من المدن الكبرى، والبنوك المركزية، وصناديق الثروة السيادية، والشركات، والمنظمات غير الحكومية. كما ستنظم بعض الوزارات والمؤسسات الخاصة فعاليات جانبية على هامش القمة، اعتبارًا من 10 ديسمبر.