تعرض قناة "اون تي في"، الفيلم الوثائقي الطويل "القاهرة صباح الخير"، والذي يعد أول فيلم جزائري عن "ثورة 25 يناير"، وتقدم المخرجة الجزائرية سهيلة باتو المقيمة في مصر خلاله، مشاهد تعرض لأول مرة من داخل ميدان التحرير تم تصويرها أثناء الثورة. وأكدت باتو في تصريحات ل"بوابة الأهرام" أن فكرة إنتاجها للفيلم جاءت بدافع حبها لمصر وإيمانها بقضية الشعوب العربية في التحرير. وأضاف "لقد بدأت بنسج أول مشاهد الفيلم من الثورة التونسية، فقد سافرت إلى تونس قبل سقوط الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، وهناك مشاهد في الفيلم تحكي لحظات سقوط بن علي، وبعد رحلتي في تونس عدت إلى القاهرة لأجد شغف الشعب المصري إلى التغيير وقررت استكمال مشروع الفيلم من ميدان التحرير". وأوضحت سهيلة قائلة "رغم أن إيقاع الربيع العربي في تونس ومصر كان سريعا، إلا أنني حرصت على أن تكون عدستي في قلب الأحداث من أجل تسجيل لحظات خلود الشعوب العربية الحالمة بالحرية والتغيير". وأضافت "إن عرق الشعوب ودماء الشهداء يجب أن يحفظ للتاريخ، وأنا كجزائرية أدرك تماما معنى الحرية ورغبة الشعوب في كسر قيود الصمت مهما كلف ذلك من ثمن". وتؤكد سهيلة على إعجابها الشديد بالثورة المصرية، وأنها رأت أن أجمل ما فيها، هو مشاركة جميع أطياف الشعب المصري، مضيفة "خلال التصوير كنت ألاحظ حلم التغيير في عيون الشباب الذين التقيتهم في الميدان وفوق كبرى قصر النيل وشوارع القاهرة، والناس يريدون حياة طيبة، كان هناك من الثوار أطباء متطوعون من المجهول، والمهندسين، والنساء والرجال والشباب قدموا إلى القاهرة من شمال مصر وجنوبها، والكل كان يحلم بالتغيير والحرية وهذا أمر عظيم". ويكشف الفيلم الذي تم تصوير بعض مشاهده، من داخل مكتب قناة الجزيرة في القاهرة لحظات الهجوم الذي تعرض له صحفيو قناة الجزيرة، الذين كانوا يتابعون أحداث ميدان التحرير، وتفاصيل هامة تعكس ملامح عزيمة شباب الثورة المصرية في تغيير النظام، فرغم تعدد مستوياتهم الاجتماعية والثقافية إلا أن عزيمتهم القوية المدفوعة بحب الوطن شكلت منهم لحمة عز نظيرها كما يوضح الفيلم، كما تقول سهيلة. جدير بالذكر أن سهيلة باتو، هي مخرجة جزائرية شابة تقيم في القاهرة وقدمت العديد من الأفلام في فرنسا، وشاركت في إعداد وإخراج العديد من الحلقات الإعلامية في الجزائر، ويعتبر فيلم "القاهرة صباح الخير" أحدث أفلامها الذي يعرض لأول مرة اليوم السبت على قناة "أون تي في"، في تمام السابعة مساء.