صدر حديثًا عن سلسلة جذور، عن دار بيت الياسمين للنشر بالقاهرة، كتاب "حرية الفكر وأبطالها في التاريخ" للمفكر سلامة موسى. و يعتبر سلامة موسى "1887-1958م" من أكبر المصلحين و المفكرين في طلائع النهضة المصرية،عرف عنه اهتمامه الواسع بالثقافة مثل كل جيل الرواد في النهضة المصرية، قضي وهو في التاسعة عشر من عمره، ثلاث سنوات في فرنسا، تعرف خلالها علي الفلسفة الغربية، وقرأ فولتير ومؤلفات الاشتراكيين، وإنتقل إلى انجلترا لدراسة الحقوق، والتقي فيها ببرنارد شو، وتأثر بتشارلز داروين، وانضم هناك إلى جماعة العقليين ، وإلى الجمعية الفابية، التي كان من أعضائها برنارد شو. أهمل "موسى" دراسة الحقوق، ثم عاد إلى مصر، فكتب كتابه "مقدمة السوبرمان"، وأصدر مع شبلي شميل صحيفة "المستقبل"، وساهم مع المؤرخ محمد عبد الله عنان في تاسيس "الحزب الاشتراكي المصري" عام 1921م، لكنه سرعان ما انسحب منه، رافضا أي قيود تنظيمية، خاصة وأنه كان قد انتقد الثورة البلشفية. إبتعد سلامة موسى عن السياسة وأصدر عام 1930م "المجلة الجديدة" وألف أكثر من عشرين كتابا منها "الحب في التاريخ" و"أسرار النفس" و"نظرية التطور وأصل الإنسان" و"غاندي والحركة الهندية" و"أحلام الفلاسفة" و"ماهي النهضة" و"تربية سلامة موسي" و"هؤلاء علموني" وغيرها من الكتب التي أثرت المكتبة العربية.