شهدت جلسة " كيف نؤهل الشباب لإدارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة؟" في "مؤتمر البنوك والناس" الذي نظمه البنك المركزي مناقشات واسعة شارك فيها عدد من المصرفيين حول دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في التنمية الاقتصادية وسبل النهوض بها في ضوء التجار العالمية الناجحة في هذا السياق. وقال محمد عباس فايد، رئيس بنك عودة خلال الجلسة، إن المشروعات الصغيرة والمتوسطة هي قاطرة النمو للاقتصاد المصري، مشيرًا الي أهمية الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة والدول الأسيوية التي نجحت في التركيز علي إنتاج السلع التي يحتاجها المواطن في الحياة اليومية والتركيز علي المشروعات الصغيرة التي تمتص عمالة بحيث تتحول الزيادة السكانية إلى طاقة ايجابية منتجة، فضلاً عن أن زيادة المعروض سيؤدي لانخفاض أسعار السلع. وطرح فايد خلال الجلسة 5 أسئلة يجب أن يسألها لنفسه الشاب الراغب في تأسيس مشروع صغير هي: أولاً لماذا اختار المشروع؟ وثانيًا هل سأستمتع بالعمل فيه؟ وثالثا كيفية تدبير الأموال؟ ورابعا هل شركاء المشروع يتمتعون بنفس الحماس بالعمل؟ وخامسا هل يملك الشاب المهارات الكافية لإنجاح المشروع؟ وأكد فايد أن توفير التمويل ليست هي المشكلة الأكبر التي تواجه اصحاب المشروعات الصغيرة. وقال حازم حجازي، رئيس التجزئة المصرفية والمشروعات الصغيرة بالبنك الأهلي، إن أهم المشكلات التي تواجه أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة هي استكمال الأوراق الرسمية والتراخيص اللازمة لمشروعاتهم والتي تمكنهم من موافقة البنوك علي منحهم التمويل. واشار إلي وجود شركات ومصانع ومزارع سمكية ناجحة لديها منتجات جيدة يمكن تصديرها ولكن أوراقها الرسمية غير مكتملة، مضيفًا أنه بعد مبادرة البنك المركزي للمشروعات الصغيرة وبهدف تشجيع القطاع الصناعي قام البنك بتغيير بعض السياسات الائتمانية بحيث يسهل علي اصحاب المشروعات الاستفادة بالحصول علي تمويل. واعترف بأن الجمعيات متناهية الصغر هي الأقدر من البنوك علي زيادة التمويل المتناهي الصغر والوصول والتعامل مع الشرائح المختلفة بالمجتمع، مؤكدًا تعاون البنوك مع تلك الجمعيات من خلال توفير التمويل التي تقوم الجمعيات بإعادة تمويله للمواطنين.