أكد الدكتور إبراهيم العسيري، مستشار هيئة المحطات النووية للشئون النووية والطاقة وكبير مفتشي هيئة الطاقة الذرية سابقاً، أن خسائر الضبعة جراء الاحداث الحالية وتدمير الاهالى لجميع المنشآت بموقع أول محطة نووية لا تقدر بمال، وإنما هي تهديد للحلم النووي المصري. وأشار العسيري إلى أنه ليس هناك سبيل لاستخدام العنف في معالجة هذه الازمة، وأن المحطة النووية هي مشروع مصر الاستراتيجي والقومي، والذي لا يقل أهمية عن مشروع السد العالي عندما أقيم. وكشف العسيري عن أن الخسائر الشهرية الناتجة عن تأخر إنشاء المحطة النووية في الضبعة تقدر ب 100 مليون دولار، وتعادل 1.2 مليار دولار في السنة، مشيرا إلى أن المستهدف هو اقامة 4 محطات نووية كمرحلة أولى فى موقع الضبعة، وهو مايعنى على حد قوله تكبد الدولة 5 مليارات دولار سنويا. وقال إن هذه الخسائر تمثل فقط قيمة التوفير في الوقود التقليدي الذي سيحدث بعد استخدام الوقود النووي في توليد الكهرباء. وقال العسيري أن هيئة المحطات النووية ليست مسئولة عن تقدير التعويضات التي يطالب بها الأهالي إلا أنها علي استعداد لدفع ما تقدره الجهات المسئولة عن ذلك. يذكر أن الحكومة قد اختارت موقع الضبعة منذ عشرات السنين لتدشين البرنامج النووي المصري وأكدت اختيارها قبل عامين، بعد مواجهات اعلامية مع رجال أعمال قالوا إن الموقع يتمتع بمقومات للاستثمار السياحي ويجب تغيير مكان أول محطة نووية.