صدر عن دار بتانة للنشر والتوزيع كتاب جديد، للشاعر يسري حسان، بعنوان «خلطة شبرا». الكتاب أقرب إلى عدة روايات أو قصص قصيرة، صاغها الكاتب ببساطة آسرة، كعادته في كتاباته الشعرية أو النثرية، ويختلط فيه الشخصي بالعام، حيث تستدعى ذاكرة الكاتب شخصيات، وأماكن ارتبط بها في حي شبرا العريق، وهي شخصيات، في أغلبها، تعيش على هامش الحياة، صادقها، أو صادفها حسان فكتب عنها بطريقة ساخرة أحيانًا، أو يغلفها الشجن أو الأسى في أحيان أخرى. يقول حسان في تقديمه للكتاب: "لا تنتظر مني كتابة عن تاريخ شبرا، لست مؤرخًا، ولا حتى جغرافيًا، وأنت إذا سألتني: وماذا تكون إذن؟ فسوف أجيبك بأنني "لا أعرف مين أنا" المؤرخون كثر، وكذلك الجغرافيون والفلاسفة والمفكرون الإستراتيجيون، يمكنك أن تجد طلبك عندهم، أنا ابن الشوارع والحواري والأزقة، صديق الحواة والحلنجية والمجاذيب، وبائعات المحشي والفول النابت والكسكسي، ومبيضي النحاس، والقفاصين، والحصرية، والعربجية، والشيالين، والباعة السريحة، واللاسعين، وأصحاب الغرز.. أهل شبرا الذين في البدروم". يقع الكتاب في 143 صفحة من القطع المتوسط، ويضم 21 فصلًا يتحدث فيها الكاتب عن: حسن مدفع، أبو فتحية وزوجته أم محمود، العربجية وحميرهم، سينما ألف ليلة وليلة، أفراح الحوارى، قهاوى الناس، سوق روض الفرج.. البهجة اللى خطفها فقر الخيال، لبيك يا شبرا، خمس شخصيات تبحث عن مؤلف، وغيرها من الموضوعات التي تشكل معًا مايشبه الرواية عن الحي العريق الذي فضل حسان أن يكتب عن مهمشيه، مبتعدًا عن مشاهيره الذين تناولتهم كتابات أخرى، ليقدم هنا تاريخه الخاص الذي يعرفه وحده. يسرى حسان شاعر ومسرحي وإعلامي مصري، أصدر من قبل خمسة دواوين: قبل نهاية المشهد، سبع خطايا، دنيا قديمة، قبل يناير بعد يناير، عن نفسي، والأخير حصل على جائزة أفضل ديوان عامية فى معرض القاهرة الدولي للكتاب في العام 2016، وله تحت الطبع ديوانان: بطل للنهاية، وزي ما تيجي.