شهد حلمي النمنم، وزير الثقافة، توقيع بروتوكول تعاون بين الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية والجهاز القومي للتنسيق الحضاري، وصندوق التنمية الثقافية، لتنفيذ مشروع توثيق التراث الشفاهي "قصة مكان"، بدار الكتب بباب الخلق، مساء أمس الأحد. في كلمة له، قال وزيرالثقافة: "إن بروتوكول التعاون "قصة مكان" بين ثلاث مؤسسات من وزارة الثقافة، بينها رابط مشترك في التعامل مع التراث، فالجهاز القومي للتنسيق الحضاري يحافظ على المباني ذات الطابع المعماري التراثي، في القاهرة وكل محافظات الجمهورية، أما صندوق التنمية الثقافية فيعمل على الاهتمام، ورعاية والحفاظ على الحرف اليدوية التراثية، ودار الكتب والوثائق القومية تحفظ تاريخ مصر المكتوب، ويبقى بعد ذلك كله التاريخ المتعلق بالتراث الشفاهي، الذي يحكي تاريخ المباني وأشهر الشخصيات التي عاشت بها، والأحداث المهمة التي ارتبطت بها، وهذا ما سنقوم به بالصوت والصورة، وستكون دار الكتب بباب الخلق مقرًا للمشروع". وأضاف الوزير "هذا المشروع يحفظ ذاكرة الأمة، إلى جانب الحافظ على الجزء الإنساني في تراثنا، ومساعدة الباحثين والمهتمين بالتراث في معرفة أكثر لتاريخنا"، متمنيًا، في نهاية كلمته، أن تقدم الوزارة مشروعًا يليق بها وبالدولة المصرية. وقع البروتوكول كل من المهندس محمد أبو سعدة ممثلًا للجهاز القومي للتنسيق الحضاري، والدكتور أحمد عواض عن صندوق التنمية الثقافية، والدكتور أحمد الشوكي عن الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية. يهدف البرتوكول إلى التعاون بين الأطراف الثلاثة في توثيق التراث الشفاهي كتاريخ المنشآت المعمارية والشخصيات الشهيرة بالقاهرة الخديوية، من خلال فريق بحثي مشترك من الأطراف المعنية، لجمع المعلومات الشفاهية عن طريق الشهادات، والروايات الشفاهية كمصدر أساسي للتوثيق والتأريخ، كما يتعاون الأطراف الثلاثة على توفير كل الإمكانات من أجل تحقيق الهدف من المشروع.