قال كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، إن الصحافة المصرية عامل أساسي في تثبيت أركان الدولة المصرية ومواجهة مخططات إفشالها، مؤكدًا أنها تضم صحفيين وطنيين ومدربين وعلي مستوي عالي من الكفاءة، ولكن الظروف أدت لتراجع هذا الدور، مؤكدًا أنه إذا انصلح دور الصحافة القومية سوف ينصلح حال الإعلام المصري كله، مضيفا في الوقت نفسه إلى أن حماية الطفل المصري ضرورة قصوي باعتباره هو المستقبل. وأضاف كرم جبر خلال اجتماع الهيئة الوطنية للصحافة مع رؤساء مجالس الإدارة ورؤساء التحرير بالمؤسسات الصحفية القومية، والذي عقد بمؤسسة دار الهلال، مساء اليوم السبت، أن الطفل منذ نعومة أظافره متعلق بالموبايل وليس الكتاب، وهذه القضية لابد أن توضع محل دراسة، مضيفًا إذا أردنا تنمية ذكاء الطفل والتواصل الجيد معه لابد من الاستماع إليه وليس أن يستمع هو لنا. وأشار إلى أن الصحافة المقروءة تتراجع تراجعًا شديدًا أمام وسائط النشر الأخرى خلال الفترة الحالية، لما له من إمكانات ومقومات لا توجد بالصحافة الورقية، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن الصحافة الوؤقية لازالت وثيقة يحتفظ بها. وقال إن دعم الدولة المستمر للمؤسسات الصحفية القومية أصبح مطلبا صعب التنفيذ، مشيرًا إلى أن كل مطبوعة عليها البحث عن سبل تغطية نفقاتها، مؤكدًا أن المؤسسات لن يتحقق لها الاستقلال طالما تطالب دعمًا شهريًا من الحكومة. وقال كرم جبر:" نحن في مفترق طرق، إما الصعود أو الغرق، وليس ليس أمامنا طريق آخر، والغرق غير مطروح لدينا وهناك بوادر مبشرة بالخير. وشدد كرم جبر علي أن الفترة المقبلة تحتاج مزيد من التضافر من الجميع لإنجاح خطط الإصلاح للمؤسسات الصحفية القومية". وطالب رئيس الهيئة الوطنية للصحافة بالعمل علي استرداد مساحة الثقة لدي القارئ المصري، موضخًا أنه إذا كانت رغبة وإرادة سوف يتحقق الهدف، وهناك تجارب دول تعاني من نفس المشكلة وهي انصراف الجمهور عن القراءة، وبعضها دول متقدمة مثل ألمانيا، ولكنهم تعاطوا مع تلك المشكلة بحلول علمية.