في إطار احتفالات مصر باختيار الأقصر عاصمة للثقافة العربية لعام 2017، أصدرت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق المصرية كتابًا جديدًا ضمن سلسلة "أوائل المطبوعات" تحت عنوان "رحلة إلى آثار الأقصر وإدفو وكوم أمبو ودندرة" للكاتب محمود درويش، مفتش المتاحف والرحلات بالمراقبة العامة للنشاط المدرسي آنذاك، وهو الكتاب الذي صدر للمرة الأولى في عام 1942م. ويوضح الدكتور أحمد الشوكي، رئيس دار الكتب، في تقديمه للكتاب، أن أهميته الحقيقية "لا تنبع من كونه يتناول مجموعة من المواقع الأثرية المهمة في مصر والعالم مثل معابد الكرنك ومعبد الأقصر ووادي الملوك ومعبدي كوم أمبو وإدفو وغيرها من المواقع، ولكن أيضًا لكونه طبع بوزارة المعارف العمومية تحت سلسلة تحمل عنوان (كتيبات الآثار المصرية للرحلات المدرسية). تابع: وهي فكرة نادى بها الكثير من المهتمين بشئون التراث والآثار المصرية في وقتنا الحالي، وهي تقضي بطباعة عدد من الكتب المتخصصة حول آثار مصر وحضارتها توزع على طلاب المدارس؛ وذلك بهدف رفع الوعي والانتماء لهذه الحضارة الأصيلة، ومما يثير الاعتزاز بهذا الكتاب أنه صدر وقتها بمعرفة كاتبه محمود درويش، الذي كان يشغل وظيفة مفتش المتاحف والرحلات بالمراقبة العامة للنشاط المدرسي، وهي وظيفة شديدة الأهمية لا نجد لها نظيرًا الآن بين وظائف وزارة التربية والتعليم بمصرنا الحبيبية، وذلك على الرغم من كوننا بلدًا أثريًا وسياحيًا بالدرجة الأولى، لذا فإن هذا الكتيب يحمل الكثير من المعاني شديدة الأهمية، ليس فقط حول الجانب الأثري والتاريخي، ولكن أيضًا حول جانب التخطيط للنواحي التربوية والتعليمية لأجيالنا القادمة".
