قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون اليوم الأربعاء، إنه سيقدم للرئيس دونالد ترامب عدة خيارات بخصوص الاتفاق النووي مع إيران قبيل انقضاء موعد نهائي في 15 أكتوبر، للشهادة بما إذا كانت إيران متلزمة بالاتفاق. ولم يكشف تيلرسون تفاصيل بشأن نوع الخيارات التي سيقدمها لترامب. ورفض الإجابة بشكل مباشر على سؤال بشأن إن كان يتفق مع تقييم وزير الدفاع جيم ماتيس أمام الكونجرس أمس الثلاثاء، بأن إيران ملتزمة بشكل "جوهري" بالاتفاق. وأضاف تيلرسون للصحفيين في وزارة الخارجية "سنقدم توصية للرئيس. سنعطيه خيارين بشأن كيفية المضي قدمًا في السياسة المهمة تجاه إيران". وقد يؤدي انهيار الاتفاق، الذي أبرم عام 2015 ووصفه ترامب بأنه "محرج" رغم دعم باقي القوى الكبرى التي تفاوضت عليه مع إيران، إلى تفجير سباق تسلح في المنطقة ويؤجج التوترات في الشرق الأوسط. وذكر مسئول أمريكي الشهر الماضي أن ترامب يميل لعدم الإقرار بأن إيران تلتزم بالاتفاق. وقال ترامب نفسه إنه حسم أمره بالفعل بشأن الاتفاق لكنه رفض الكشف عن قراره. وإذا رفض ترامب الإقرار بالتزام إيران فسيكون أمام قادة الكونجرس 60 يومًا لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانوا سيعيدون فرض عقوبات على طهران تم تعليقها بموجب الاتفاق. وعلى النقيض من ماتيس الذي لمح علنًا إلى أن على ترامب أن يدرس الالتزام بالاتفاق، فإن تيلرسون وجه انتقادات حادة للاتفاق وقال إنه يتعين تغييره. وتركزت انتقادات تيلرسون تحديدًا على ما يسمى بشروط انتهاء صلاحية الاتفاق، التي ينقضي بموجبها أجل بعض القيود على برنامج إيران النووي بمضي الوقت. وأشار تيلرسون اليوم إلى أنه مهما كان الطريق الذي ستختاره الولاياتالمتحدة بشأن الاتفاق النووي فإنه سيمثل مكونًا واحدًا في السياسة الأمريكية الأشمل تجاه إيران. وقال إن الاتفاق "يمثل جزءًا صغيرًا من قضايا كثيرة نحتاج للتعامل معها عندما يتعلق الأمر بالعلاقات الإيرانية". وتابع قوله "لذا فهذا مهم جدًا لكنه ليس الجزء الوحيد. وقلت عدة مرات إننا لا يمكننا أن نسمح بتعريف العلاقات مع إيران استنادًا إلى الاتفاق النووي فحسب".