يناقش صالون "جوته"، في السابعة من مساء الخميس المقبل، كتاب "سطوة النص: خطاب الأزهر وأزمة الحكم"، للباحثة والروائية د.بسمة عبد العزيز، وذلك بمقر الصالون، بمكتبة المعهد الثقافي الألماني بالدقي. يرصد الكتاب، الصادر عن دار صفصافة، خطاب المؤسسة الرسمية الدينية، خلال الفترة الأخيرة من حكم الإخوان المسلمين، وما تلاها من أحداث، حيث شهدت مصر نظام حُكم شبه ديني، بدأ في منتصف العام 2012، وقد تسارعت وتيرة الأحداث منذ ذلك الحين، وتدخلت المؤسسة العسكرية مدعومة بتأييد شعبي لتنهي هذا الحكم بعد عام واحد فقط، وخلال فترة وجيزة لم تتجاوز شهرًا ونصف الشهر من سقوط جماعة الإخوان المسلمين عن مواقع السلطة، تم القضاء على أكبر مظهر احتجاجي قام به الموالون للجماعة، إذ جرى فضّ الاعتصامين الشهيرين، ومن ثم أُرسيت دعائم النظام الجديد، وفي خضم هذه الأحداث ظهر الأزهر لاعبًا أساسيًّا وفاعلًا على الساحة السياسية، وشكلت خُطب شيخ الأزهر والبيانات الصادرة عن المشيخة نصوصًا شديدة الثراء، بما حملته من تفاعلات مع خطاب السُلطة الحاكمة، وما أظهرته في عديد المرات من تأييد لها، وفي قليل الأحيان مِن تراجُع وارتباك. يدير لقاءات الصالون، الروائي أحمد شوقي علي، عبر استضافة العديد من الأدباء والمفكرين العرب والمصريين، مركزًا على مناقشة الأعمال المكتوبة حصرًا باللغة العربية، والتي تطرح قضايا، وإن بدت شائكة في مضمونها، فإنها تنطوي على عدد من الأطروحات الجادة، التي تحتاج إلى مساحة حرة للنقاش حول موضوعها، من خلال لقاء يجمع الكاتب بالجمهور، ويسمح بتبادل حوار خلاق فيما بينهما. بسمة عبدالعزيز، طبيبة، وكاتبة، وفنانة تشكيلية، ولدت بالقاهرة في العام 1976، واختارتها مجلة Forgein Policy في العام 2016 بقائمتها السنوية "مائة من قادة الفكر في العالم"، وفي العام 2017 اختارتها Words Without Borders ضمن 33 كاتبة مِمَن يجرؤون على التغيير في مجتمعاتهن على مستوى العالم، وقد صدرت لها مجموعتان قصصيتان حصدتا على التوالي جائزة ساويرس لشباب الأدباء، وجائزة الهيئة العامة لقصور الثقافة، ونشرت دوريات أمريكية وإنجليزية نصوصها مُترجَمة، كما تُرجِمَت روايتها "الطابور" إلى الإنجليزية، وحصلت على جائزة "English Pen"، ونشرتها ملفيل هاوس بنيويورك في منتصف العام 2016، كما تُرجِمَت إلى اللغة التركية، وتم ترشيحها للقائمة الطويلة لجائزة BTBA، وهي واحدة من أهم ثلاث جوائز للأعمال الأدبية المترجمة في الولاياتالمتحدة. قدمت بسمة عددًا من الدراسات في مجال علم النفس الاجتماعي والسياسي، وحاز كتابها "إغراء السلطة المطلقة" شهرة كبيرة، تزامنت مع الحراك الثوري في يناير من العام 2011، حيث صدرت منه أربع طبعات متتالية، ونال جائزة أحمد بهاء الدين في العلوم الاجتماعية قبل نشره في العام 2009، ومن أبرز أعمالها كتابا "ذاكرة القهر: دراسة حول منظومة التعذيب"، و"سطوة النص: خطاب الأزهر وأزمة الحكم"، الذي ستستعرضه المناقشة.